داعية: هزيمة إخوان المغرب في الانتخابات ضربة قاسية للإسلاميين
قال الشيخ محمد دحروج، الداعية الاسلامى والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن تيار الإسلام السياسي وخاصة الإخوان لم يسقطوا في المغرب فقط، وإنما في كل بلدان المنطقة.
أشار دحروج إلى اعتراف المحسوبين على التيار الديني، ليس في المغرب فقط، وإنما في جميع دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية، موضحا أن هزيمة حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات العامة بالمغرب ضربة قاسية للاسلاميين فى كل الدول المحيطة.
تشويه الانتخابات
وقلل دحروج من محاولات الكثير منهم تشويه العملية الإنتخابية وإرجاع الهزيمة إلى عوامل خارجية، مثل إجبارهم على موافقة الحزب على التطبيع، مؤكدا أنها نوع من استرضاء أنصارهم خارج المغرب وهى حيلة كاذبة لأن تاريخ التطبيع مع بين المملكة المغربية وإسرائيل قديم ولا يملك العدالة والتنمية ولا غيره من الأحزاب أو القوى السياسية خيار الرفض أو الموافقة أو حتى الإعتراض عليه.
وأوضح أن الإخوان حاولوا استرضاء الجميع للبقاء فى السلطة بالمضى قدما فيما سبقهم غيرهم إليه، لكن سبب فشل حزب العدالة والتنمية هو عجزهم عن تحقيق أبسط وعودهم في الخدمات الاساسية من الارتقاء بالتعليم والصحة والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل، بل بل العكس من ذلك حدث تدهور في هذه القطاعات وتم إهدار كثير من حقوق العمالة المغربية.
بؤر فساد
تابع: السبب الثاني هو ظهور بؤر فساد وإستعلاء وهوس سلطوى وتقديم مصالحهم الشخصية بدلا من الدفاع عن حقوق ومصالح المواطنين، وعليه فإن هذا السقوط المدوى وفقدان الثقة الكبير سيتسمر وقتا طويلا يمكن أن يؤدى للإنهيار التام خاصة وأن أسباب مثل الاقصاء أو المؤامرة وخلافه لن تفيد فى تبرير فشلهم.
كان حزب العدالة والتنمية الحاكم، ذراع الإخوان في المغرب تعرف لهزيمة مدوية، بينما حقق التجمع الوطني للأحرار فوزا مقنعا في الانتخابات التشريعية، التي أجريت الأربعاء الماضي.
خسارة العدالة والتنمية
وجاءت خسارة حزب العدالة والتنمية بصورة ساحقة إذ لم يحقق الحزب، الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 12 مقعدا، من أصل 396 مقعدا.
وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي الفتيت، عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي لنتائج الانتخابات التشريعية في المغرب بحصوله على 97 مقعدا.
كما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، وحزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.