مفاجآت في تحقيقات قضية مفتي جبهة النصرة الإرهابية.. وسر علاقته بـ أبو دجانة
أدلى مدين إبراهيم محمد حسنين مفتي جبهة النصرة الإرهابية باعترافات تفصيلية في تحقيقات النيابة العامة بالقضية المقيدة برقم 1355 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمقيدة برقم 129 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة العليا.
واعترف المتهم بالتحاقه بجماعة يقع مقرها خارج البلاد، تتخذ من التدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضها، وترويجه لأفكار ومعتقدات تكفيرية، وتكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير أعوانه من أفراد الجيش والشرطة والقضاء، وتكفير المسيحيين.
وأضاف أنه في أعقاب هروبه من سجن وادى النطرون في غضون عام 2011 انتظم في إلقاء بعض دروسه الشرعية بمسجدين كائنين بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية ولاحقًا واقف على عضوية بعض رواده من معتنقي الأفكار التكفيرية بجماعة أنصار الشريعة، وارتكابهم جرائم قتل لضباط وأفراد شرطة.
واعترف المتهم أنه في أعقاب أحداث 30 يونيو 2013 وإثر قناعاته بأن مصر أرض كفر بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية بها، سعى للسفر خارج دولة سوريا، حيث علم بفرض الجماعات المسلحة بها تلك الأحكام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فتواصل مع المكنى "أبو دجانة" لتسهيل التحاقه بتلك الجماعات.
وأشار المتهم إلى أنه بتاريخ 29 ديسمبر 2013 سافر إلى دولة تركيا، وتقابل مع ابو دجانة بالقرب من الحدود التركية السورية، وتسللا عبرها إلى منطقة سردين بمحافظة أدلب السورية، حيث التحق بمجموعة جند الأقصى التابعة لجماعة القاعدة، وانخرط ضمن صفوفها مدة قاربت 45 يوماُ، تردد خلالها على مضيفتين بمنطقتى سراقب ونفتنار بذات المحافظة، وكلفه قائد تلك المجموعة بالمشاركة في بعض عملياتها العسكرية، إلا أنه آثر الإنضمام لشرعي الجماعة، وتلقين عناصرها دروسًا في العلوم الشرعية، وأنه إثر تصاعد الصراعات المسلحة بالمنطقة المشار إليها، التحق بمجموعة جبهة النصرة التابعة لجماعة القاعدة بعد انشقاقها عن تنظيم داعش بمنطقة كفر حلب بدولة سوريا وانخرط ضمن صفوفها قرابة 14 يومًا، كلف خلالها بأعطاء دروسًا في العلوم الشرعية لمقاتلي تلك المجموعة بمعسكرات تدريبهم، إلا أنه آثر أيضًا تلقين تلك الدروس لقاطني المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، ولاحقا انتقل للحدود السورية التركية، ثم عاد متسللًا منها إلى دولة تركيا، وسافر بتاريخ 29 أبريل 2014 إلى دولة السودان، ومكث بها حتى تم ضبطه وترحيله للبلاد.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم مصري الجنسية، التحق بجماعة إرهابية يقع مقرها خارج البلاد، وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحق بجماعة تنظيم القاعدة التي يقع مقرها بدولة سوريا ضمن صفوف مجموعتى جند الأقصى وجبهة النصرة التابعين لها، وروج لارتكاب جرائم إرهابية، وكان ذلك بطريق غير مباشر، بأن روج عبر مجموعتين الكترونيتين بتطبيق الواتساب تحت مسمى "إفتاء – أسئلة وفتاوى" لأفكار ومعتقدات تكفيرية داعية لاستخدام العنف ضد العاملين بمؤسسات الدولة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم المكنى بأبو عبدالله اعتنق أفكارا تكفيرية قوامها، تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير رجال الجيش والشرطة واستباحة دمائهم، وتكفير المسيحين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
وأوضحت التحقيقات ان المتهم التحق في عام 2014 بتنظيم القاعدة التي يقع مقرها بدولة سوريا، ضمن صفوف مجموعتى جند الأقصى وجبهة النصرة الارهابية، والذين يعتنق أعضائها ذات الأفكار، وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضهما.
وتولي المتهم مسئولية الإعداد التثقيفي والإفتاء للتنظيم، وفي غضون شهر إبريل عام 2014، عاد المتهم متسللًا من دولة سوريا إلى دولة تركيا، وسافر منها إلى دولة السودان، حيث تحرك بالدعوة لصالح أفكاره التكفيرية التي تبرر أعمال العنف وروج لها، وذلك عبر عضويته ببعض المجموعات الالكترونية بتطبيق واتساب على شبكات المعلومات الدولية، والتي عرف منها مجموعتى "أسئلة وفتاوى، وافتاء"، ورده من خلالها على تساؤلات أعضائها منهم مقيمين داخل البلاد في إطار قناعاته.
وتنظر محكمة أمن الدولة طوارئ (الدائرة الثالثة إرهاب) محاكمة مدين إبراهيم محمد حسنين مفتي جبهة النصرة الإرهابية، لاتهامه بالترويج للعنف والقوة ضد الدولة.