من 12 سبتمبر ولمدة 15 يوما.. هجرة الرسول إلى المدينة بالتاريخ الميلادي
من الأخطاء الشائعة توثيق البعض أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في شهر المحرم، بل إن البعض يعتقد أن وصول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة قادمًا من مكة المكرمة كان في غرة محرم الحرام، كما جاء في عدد من الكتب والمراجع والأعمال الأدبية والفنية، مثل فيلمي الرسالة، هجرة الرسول أن بداية الهجرة كانت مع شهر المحرم.
إلا أن الكتب والمراجع ومنهم المؤرخ شمس الدين الذهبى والمفكر أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام " أكدت أن هجرة الرسول من مكة إلى المدينة تمت بالتاريخ الميلادي في مثل هذا اليوم 12 سبتمبر 622 م
فبعد الإذن بالهجرة بدأ الصحابة يخرجون الى يثرب ويخفون ذلك، وكان أول من قدم إلى المدينة أبو سلمى ابن عبد الأسد، ولم يتبق في مكة إلا قلة من المسلمين مع النبي وأبو بكر وعلى ابن أبي طالب.
ظل النبي في مكة حتى يؤذن له بالهجرة، وتعجل أبو بكر يستأذن رسول الله في الهجرة إلى المدينة فكان يرد عليه السلام يقول له " لاتعجل لعل الله يجعل لك صاحبا ".
خروج رسول الله
وكان الكفار قد اجتمعوا في دار الندوة واختاروا شابا من كل قبيلة لقتل النبى حتى يتفرق دمه بين القبائل، فأخبر جبريل النبي وأشار إليه ألا ينام في مضجعه في تلك الليلة، وأمر النبى على ابن أبى طالب ان ينام في فراشه بدلا منه وأن يتغطى ببردته الخضراء لتظن قريش أن محمد نائم في فراشه.
وبالفعل خرج النبي يوم الهجرة دون أن يراه أحد وهو يحثو على رؤوسهم التراب وهو يتلو الآية الكريمة ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ).
كان أبو بكر قد جهز راحلتين للسفر وأعطى الأمر لعبد الله بن أريقط على أن يوافيهما في غار ثور بعد 3 ليال وحمل أبو بكر كل ماله معه وأوكل إلى ابنه عبد الله أن يواليه بأخبار قريش كل ليلة، كما أمر مولاه عامر أبن فهيرة أن يرعى غنمه نهارا ثم يأتي إليهم ليلا. وكانت أسماء تحضر لهما الطعام كل ليلة.
لما وصل النبي وصاحبه إلى الغار قال أبو بكر: والذي بعثك بالحق لا تدخل حتى أدخل انا قبلك وذلك لحماية الرسول الكريم من أي شيء خطر يصادفه، ومكث الإثنان في غار ثور 3 ليال خرجا بعدها من الغار.
وصول المدينة المنورة
وصل النبى قباء وبقى هناك حتى وصل إليه علي بن أبي طالب ونزل النبي وأصحابه عند بني عمرو ابن عوف أربعة أيام وأسس مسجد قباء لهم ثم انتقل الى المدينة فدخلها يوم الجمعة 27 سبتمبر 622 وعمره يومئذ 53 عاما ومنذ ذلك اليوم سميت بمدينة الرسول بعدما كانت تسمى يثرب.