في ذكرى وفاة أحمد رجب.. 7 سنوات على رحيل مايسترو الكتابة الساخرة
مضى حياته داخل أروقة أخبار اليوم التي كانت بالنسبة له الحياة حتى أنه عندما رحل الكاتب أحمد رجب في مثل هذا اليوم 12 سبتمبر 2014 كانت وصيته أن يخرج جثمانه من دار أخبار اليوم حتى يكون هذا المبنى هو آخر علاقته بالدنيا.
عاش أحمد رجب سنوات طويلة في مكتبه الغرفة 53 بمبنى أخبار اليوم ويقول عن هذه الغرفة: (قضيت نصف عمري في الغرفة 53 وكان أول من اتخذها مكتبا أديبنا توفيق الحكيم وكنت أتساءل لماذا لم أحظ في هذه الغرفة بإشعاعات الفكر والأدب التي تركها توفيق الحكيم وتبين لي أن السبب أنني غيرت موقع مكتبي من حيث كان يجلس توفيق الحكيم ونقلته إلى حيث كان مربط حمار الحكيم).
أبدع في تعريف الحب واشتهر بقدرته الهائلة على السخرية وانتزاع البسمة الموجعة تعليقا على ما يجري في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي عبر الشخصيات التي ابتكرها مع رفيق مشواره رسام الكاريكاتير مصطفى حسين الذي كونا معه أشهر ثنائي فني ساخر عرفته الصحافة المصرية والعربية،
شعبية كبيرة
استطاع مصطفى حسين وأحمد رجب أن يبتكرا شخصيات كاريكاتيرية نالت شهرة شعبية كبيرة، أحمد رجب بالفكرة والكلمات ومصطفى حسين بريشته المعبرة مثل: فلاح كفر الهنادوة، قاسم السماوى، عبده مشتاق، مطرب الأخبار، هنداوي، وعلى الكوماندا، ومع فكرة الكاريكاتير كان للكاتب أحمد رجب مقال ثابت هو بمثابة أقصر مقال بمصر بعنوان نص كلمة حارب من خلالها الكثير من مواطن الفساد بالنقد وبخفة الظل.
حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية وأثناء دراسته أصدر مع آخرين مجلة "أخبار الجامعة" فكانت بمثابة أول الخيط في العمل الصحفي حيث تعرف على التوأم مصطفى وعلى أمين، وبدأ مشواره بالعمل في مكتب الأخبار بالإسكندرية وفى القاهرة تدرج في العمل فبدأ سكرتارية التحرير ليكتشف على ومصطفى أمين موهبته في الكتابة ليصنع بعدها مشواره مع نص كلمة التي كثيرا ما أغضبت الحكومات.
أفضل عمود صحفي
حصل أحمد رجب على العديد من الجوائز والتكريمات المحلي والدولية فحصل على جائزة الصحافة العربية كأفضل عمود صحفي.، قدم العديد من المؤلفات الساخرة منها ضربة في قلبك، الحب وسنينه، يخرب بيت الحب، فوزية البرجوازية، يوميات حمار، الفهامة، فلاح كفر الهناودة، مطرب الأخبار، نهارك سعيد، الحب هو، وغيرها.
مصطفى أمين يصفه بالعبقري
وصفه أستاذ الأجيال الصحفية مصطفى أمين بالعبقري وقال: أحمد رجب يجعلني أضحك كل يوم، والشخص الذي لديه الكفاءة حينما يكون الإنسان منا مهموما. ثم يجعله يضحك فهو بلا شك شخصية عبقرية، رسم الشخصيات في وقت لم يجرؤ أحد على رسم جمال عبد الناصر أو السادات، وأذكر أنه كان يتناول شخصية أحد الرؤساء، وكان الرئيس السادات معجبا بفكرته، لكن حين احتجت هذه الشخصية على الرسم طلب السادات من أحمد رجب أن يتوقف عن جزئية معينة في رسم الكاريكاتير..
أرى أن أحمد رجب امتداد لى فهو الذي يضع الابتسامة على شفتي الشعب المصري من خلال سخريته اللاذعة في الكاريكاتير اليومي، ومن خلال نص كلمة التي قالها على أمين".