بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس السبت، على هامش المراسم التي أُقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، قائلًا إن الولايات المتحدة لا يمكنها "غزو" كل بلد توجد فيه "القاعدة".
وقال لصحفيين في شانكسفيل في بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها عناصر من تنظيم القاعدة قبل 20 عامًا: "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى".
وأضاف بايدن: "ما هي الإستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!".
وكرر الرئيس الأمريكي الذي تعرَّض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب من أفغانستان في 31 أغسطس الماضي، أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأ.
ويعتبر بايدن أن الأمريكيين أنجزوا مهمتهم عبر قتل أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وتحييد الشبكة المتشددة في قاعدتها الأفغانية.
وبدأ التدخل الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأدى في النهاية إلى إدخال الولايات المتحدة في أطول حرب في تاريخها.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ألقي كلمة بمناسبة ذكرى هجمات ١١ سبتمبر، قال فيها إن تلك الهجمات ذكرى مؤلمة بالنسبة لجميع الأمريكيين، ويتم العمل على تجاوزها.
جورج دبليو بوش
وتحدث الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش أمس السبت خلال كلمة بمناسبة مرور 20 عامًا على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي وقعت خلال فترة رئاسته، عن تهديد الإرهاب المحلي.
وقال بوش: "لقد رأينا أدلة متزايدة على أن الأخطار على بلدنا يمكن أن تأتي، ليس فقط من خارج الحدود، بل من العنف المتزايد في الداخل".
وأضاف: "هناك بعض الارتباط بين عنف المتطرفين في الخارج وعنف المتطرفين في الداخل هما نتاج نفس الروح البغيضة، ومن واجبنا المستمر مواجهتها".
ودعا بوش إلى الوحدة وسط الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة.
وقال: "عندما يتعلق الأمر بوحدة أمريكا يبدو ذلك بعيدا هذه الأيام، يبدو أن قوة خبيثة تعبث بحياتنا المشتركة".
يشار إلى أنه في صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق في أجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.
واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، حيث ضربت طائرتان برجي التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.
ولقي 2977 شخصًا مصرعهم في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاجون في واشنطن والطائرة المخطوفة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا دون الوصول إلى هدفها المفترض.