رئيس التحرير
عصام كامل

القدر يسوق «منصور» لثنائية «الرئاسة والدستورية».. ثاني رئيس «مؤقت» لمصر.. «فرويز»: جادٌّ.. «محروق» من الإخوان.. يخشى الفشل والتوتر يسيطر عليه.. يفرض ا

المستشار عدلي منصور
المستشار عدلي منصور "رئيس مصر المؤقت"

"المستشار عدلي منصور".. إنسان بسيط اختاره القدر لينقذ مصر في الوقت المناسب، حيث لم يكن يخطر بباله ولو للحظة أن يأتي رئيسًا للجمهورية قبل أن يؤدي اليمين القانونية رئيسا للمحكمة الدستورية، لكن كلمة القدر دائمًا ما تكون معجزة إلهية مفاجأة.


و"منصور" هو ثاني "رئيس مؤقت" لمصر بعد الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب، والذي تولى مهام رئيس الجمهورية بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

من أول خطاب له كرئيس للجمهورية، وضعه الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، تحت عدسته النفسية "محللا لشخصيته"، حيث رأى "فرويز" أن الرئيس المؤقت لمصر بدا مطلعا للعلوم النفسية وتجلى ذلك بوضوح خلال قراءته لأول خطاب يلقيه على المصريين، حيث ظهر متمتعًا بشخصية جادة أظهرها أسلوب إلقائه للكلام ولكن من خلال كلامه يبدو أنه "محروق" من النظام الإخواني السابق.

وأضاف أن "عدلي منصور" يعاني من ضغط نفسي نتيجة لعبء المسئولية الملقاة على عاتقه فهو يعلم جيدًا أننا نعيش ثورة جديدة، ومن نظرات عينيه تبين أنه يخشى الفشل ويخشى أن يخذل آمال 90 مليون مواطن ينظرون إليه على أنه المنقذ، فما بين عشية وضحاها أصبح رئيسًا لهم وهذا أدعى أن يصاب بالتوتر والقلق الداخلي.

وأكد "فرويز" أن عدلي منصور يتمتع بخبرة حياتية كافية تجعله يتغلب على "قلقه بسهولة"، وما يفسر ذلك توجيهه تحية في أول خطاب له إلى الجميع "الإعلام، الشرطة، الشعب، الجيش"، ويستطيع أن يكسب ود الجميع وأيضا لتوجيه رسالة تدل على احترامه للجميع.

وأوضح المحلل النفسي أن "عدلي منصور" يبدو من طريقة كلامه أنه شخص "دمس الخلق"، بمعنى أنه "خلوق"، كما يبدو على ملامح وجهه "السماحة" ومقبول لدى الجميع، كما تميز خطابه بأن كلامه فيه نوع من الوسطية والحقانية ساعيًا من خلاله إلى توصيل رسالة لأبناء الشعب مفادها لن يظلم أحد كلنا أبناء وطن واحد، كما أن كلامه أيضا يدل على قلقه الداخلي فهو يواجه وسائل الإعلام العالمية والداخلية كما أن العالم كله ينظر إليه اليوم ويترقب حديثه.

أما عن الوصف الجسماني لـ"عدلي منصور" كشف "فرويز" أنه يتمتع بكاريزما شكلية واسمية وجسمانية، فالكاريزما الاسمية تأتي من اسمه عدلي منصور اسم موسيقي، والكاريزما الشكلية تأتي من ملامح وجهه الهادئ المعبر عن الاحترام أيضا لم يرفع صوته عاليا، بالإضافة إلى أنه متوازن شكليا ومهندم في زيه، أما عن الكاريزما الجسمانية فجسده متناسق وطول بعرض فهو بالفعل منظر مشرف لمصر على عكس "البلطجي" السابق.
الجريدة الرسمية