ماذا قال بوش الابن في كلمته بذكرى 11 سبتمبر؟
تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش يوم السبت خلال كلمة بمناسبة مرور 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي وقعت خلال فترة رئاسته، عن تهديد الإرهاب المحلي.
وقال بوش "لقد رأينا أدلة متزايدة على أن الأخطار على بلدنا يمكن أن تأتي، ليس فقط من خارج الحدود، بل من العنف المتزايد في الداخل".
وأضاف "هناك بعض الارتباط بين عنف المتطرفين في الخارج وعنف المتطرفين في الداخل هما نتاج نفس الروح البغيضة، ومن واجبنا المستمر مواجهتها".
ودعا بوش إلى الوحدة وسط الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة.
وقال "عندما يتعلق الأمر بوحدة أمريكا يبدو ذلك بعيدا هذه الأيام، يبدو أن قوة خبيثة تعبث بحياتنا المشتركة".
وصرح الرئيس الأسبق بأن السياسة صارت في الأغلب دعوة صريحة للغضب والخوف والاستياء.
ودعت روسيا في ذكرى هجمات سبتمبر إلى إحياء التعاون مع الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في هذا الإطار.
وسبق أن قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، إنه “علينا التعاون من أجل حماية أمننا وعلينا أن نبقى حارسين للديمقراطية وأن نحافظ على قيمنا”.
يذكر أن انطلقت، السبت، في مدينة نيويورك، مراسم إحياء الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 الأليمة، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
ويشرف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على المراسم الرسمية، ويقف إلى جانبه رؤساء سابقون بينهم باراك أوباما وبيل كلينتون.
وبدأت المراسم بدقيقة صمت في الساعة 8:46 صباحا، بعد عشرين عاما بالضبط على صدم أول طائرة للبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
وأعادت تلك الأحداث الأليمة، التي قُتل خلالها ما يقرب من 3000 شخص، صياغة قواعد الأمن والمراقبة في الولايات المتحدة، وفق موقع الإذاعة العامة "أن بي آر".
وبينما تجمع الناس في مانهاتن، وصل الرئيس بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن والرئيس السابق باراك أوباما وميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لحضور الحفل الذي أقيم في النصب التذكاري الوطني لأحداث 11 سبتمبر، في المكان بالضبط، الذي كان يقف فيه البرجان التوأم.
يذكر أن أحيت جيل بايدن، سيدة أمريكا الأولى وزوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعبرت عن مشاعرها الحزينة بسبب هجمات 11 سبتمبر 2001، التي تسببت في خسائر فادحة ومأساة للولايات المتحدة الأمريكية، وفي الذكرى العشرين للهجمات ركزت جيل على أهمية الوحدة بين الشعب الأمريكي، قائلة: "، في تجربتنا المشتركة من الصدمة والحزن والتصميم، وجدنا الوحدة. اتكأنا على بعضنا البعض، مدركين أننا أقوى معًا".
وكتبت جيل بايدن تدوينة على صفحتها الرسمية بالفيس بوك "في الساعة 8:46 صباحًا في 11 سبتمبر 2001، انقسمت ذكرياتنا إلى "قبل" و"بعد". تلك اللحظة غيرتنا جميعًا بطريقة ما".
الحزن والوحدة
وقالت "قبل عشرين عامًا من اليوم، في تجربتنا المشتركة من الصدمة والحزن والتصميم، وجدنا وحدتنا. اتكأنا على بعضنا البعض، مدركين أننا أقوى معًا من أن نكون منفصلين".
وأضافت "قد يكون من الصعب فصل المعنى عن الخسارة والمأساة، عندما لا يبدو أي شيء واضحًا ونريد فقط دقيقة أخرى من "الفترة السابق" مرة أخرى. مشاعرنا لا تتبع خطًا مستقيمًا".
وتابعت سيدة أمريكا الأولى "مع ذلك، كما نتذكر أولئك الذين فقدناهم بسبب هجمات 11 سبتمبر، ونفكر في عالمنا المتغير منذ ذلك الحين، فربما نكرم حياتهم وإرثهم من خلال التواصل مع بعضنا البعض مرة أخرى في الوحدة، مع الاعتراف بأن أوجه التشابه بيننا لا حصر لها وأن اختلافاتنا ثمينة".
هجوم 11 سبتمبر
يذكر أن اليوم يوافق الذكرى العشرين لهجوم 11 سبتمبر، الذي وقع في عام 2001، وشنه 19 إرهابيًا، حيث قاموا بهجمات انتحارية منسقة بـ4 طائرات مدنية مخطوفة، اخترقت اثنتان منها برجي التجارة العالمي في نيويورك، ما تسبب في سقوط نحو 3 آلاف قتيل.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش شن وقتها حربًا على أفغانستان، بسبب ضلوع القاعده في الهجمات الإرهابية، لكن بعد مرور 20 عامًا على الحدث أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياء ذكرى الهجمات، بسحب القوات الأمريكية في شكل منظّم من أفغانستان التى تمّ إرسالها بعد هجمات 11 سبتمبر.
لكن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تسبب في حال من الفوضى، مع التقدّم السريع الذي حقّقته حركة طالبان ومقتل 13 جنديًّا أمريكيًّا في هجوم استهدف كابول خلال عمليّة الانسحاب الأمريكي من البلاد.
خسائر اقتصادية
وكان الاقتصاد الأمريكي تعرض نتيجة هذه الهجمات إلى أسوأ خسارة منذ الحرب العالمية الثانية، وبحسب مراقبين تغيرت الولايات المتحدة للأبد مع هذه الأحداث، ومعها تغيرت خارطة مناطق واسعة في الشرق الأوسط.