تفريغ كاميرات المراقبة في واقعة العثور على جثة سيدة فى الشارع بكرداسة
طلبت النيابة العامة بشمال الجيزة تفريغ كاميرات المراقبة في واقعة العثور على جثة سيدة ملقاة فى الشارع بمنطقة كرداسة، وتواصل الإستماع لأقوال عدد من شهود العيان للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.
فحص المسجلين خطر
وتواصل رجال المباحث في فحص المسجلين خطر، وتوزيع نشرة بأوصاف المجني عليها على أقسام الشرطة لكشف هويتها.
معاينة النيابة
كشفت معاينة النيابة أن السيدة مقتولة وترتدي ملابس داخلية وملفوفة داخل ملاية بمدق ترابي بكرداسة
تقرير مفتش الصحة
كما كشف تقرير مفتش الصحة أن السيدة المعثور عليها حامل في شهرها الثالث أو الرابع.
مناظرة النيابة للجثة
كما تبين من المناظرة للجثة أن السيدة مصابة في الرأس والقدم، بالإضافة لآثار كدمات متفرقة بجسدها، كما تبين وجود وشم على ذراعيها الاثنين، وهو عبارة عن "وشم كلمات" .
انتداب الطب الشرعي
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليها للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بورود إشارة للرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة بطريق "صفط اللبن كرداسة"، وتحديدًا بمنطقة المدق الترابي.
بالفحص والمعاينة عثر على جثة سيدة مقتولة، ومجهولة الهوية لا يوجد بحوزتها أي أوراق تفيد تحقيق شخصيتها، وترتدي " قميص نوم حريمي"، وملفوفة بملاءة.
تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وشُكل فريق بحث جنائي تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، لكشف ملابسات الجريمة، وسرعة ضبط مرتكبها لمعرفة دوافعه حول ارتكابها.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
أشارت التحريات الأولية إلى أن الضحية تم قتلها بمكان آخر، ونقل جثتها والتخلص منها بمكان العثور عليها، خاصة أن المنطقة التي عثر بها على الجثة، خالية من السكان، ما سهل للجاني عملية التخلص من الجثة والهرب.