زغلول صيام يكتب: هو مفيش أهل يسألوا عن بيراميدز؟!
في كل تجارب الأندية الاستثمارية التي ظهرت على الساحة لم يوجد فيها ما يؤكد أن الهدف منها تجاري أو فني أو أي شيء، وهو ما يثير علامات الدهشة والريبة في آن واحد. وأنا هنا أقصد تجربة نادي بيراميدز الذي لم يتجاوز عمره السنوات الثلاث بمسماه الجديد.
وأنا لديّ قدرة على الاقتناع بأن المستشار تركي الشيخ عندما كان مالك النادي في فترة سابقة أن الهدف كان “الكيد” للأهلي والزمالك من خلال الصفقات السوبر وفريق فعلا كان يهابه الجميع ولكن أين الآن فريق بيراميدز ؟!
لم يعد فريق بيراميدز هو الفريق الذي يعتبر تجربة استثمارية، وإنما كيان لا يستطيع أي خبير مهما بلغت إمكاناته معرفة هدف هذا الفريق والمكاسب التي يحصدها من ورائه مُلاكه، فلا هو فريق بطولة، ولا ينتظر منه بطولة، بل أصبح مثل الحمَل الوديع، وأشبه بالرجل الذي يملك كل الإمكانات ولكن يقف في نهاية الصف لأنه لا يملك مقومات الانضمام لمجتمع الصفوة.
والحقيقه أنني كنت شاهد عيان على تجارب حقيقية في الاستثمار الرياضي خاصة كرة القدم وماذا كان يريد أصحابها من وراء تكوينها ؟ المقاولون العرب برئاسة المعلم عثمان أحمد عثمان نجح في تكوين فريق في نهاية سبعينات القرن الماضي حقق به المعجزات الكروية في الثمانينات ولم ينتظر سنوات طويلة للوقوف على منصات التتويج.
وتجربة نادي إنبي الذي أولاه المهندس سامح وزير البترول عناية فلم يمر عليه سنين حتى حقق بطولة كأس مصر ولم يكن يتم الإنفاق عليه كما يتم مع بيراميدز.
إدارة غير واضحة المَعالم
والحقيقة أن نادي بيراميدز إدارته ليست واضحة المعالم فهي تشتري صفقات بدون فائدة بأرقام فلكية كهربت سوق كرة القدم في مصر، ورغم ذلك تحول نجوم الكرة الذين كانوا ملء السمع والبصر إلى مجرد موظفين يتقاضون رواتبهم في نهاية المطاف ولو جلست أحسب من تحولوا إلى موظفين وكانوا نجوما فسنجد أرقاما كبيرة.
أصحاب بيراميدز
إدارة بيراميدز لم تحدد هدفها، ولا نعرف المالكين ليقولوا كلمتهم وأن فلوسهم المهدرة من يعوضهم عنها لأنه لا يستطيع أحد أن يقنعني أن هذا الفريق أو النادي يحقق أرباحا، بل كلها خسائر، والمحصلة صفر في كل البطولات التي شاركوا فيها…إذن ما الهدف من نادٍ لم يخدم كرة القدم المصرية رغم أن ميزانيته لو كانت في يد رشيدة لحقق بطولتين، أو ثلاثًا على الأقل.
وطبعا بمنطق “وأنا مالي” لا أحد يريد أن يبحث في الأمر، أو أن يجهد نفسه، رغم أن هذا الفريق “كهرب” الأسعار في مصر، وبالتالي لست مندهشا من استمرار تغيير المدربين والإتيان بصفقات - من وجهة نظري - “متواضعة”.
أتمنى من كل قلبي أن تكون تجارب ناجحة تخدم كرة القدم المصرية لأني لديّ شعور بأن مَن فكر في بيراميدز هدفه “تسقيع” نجوم كرة القدم المصرية.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وللحديث بقية بإذن الله.