خيبة أمل وحزن.. غضب رواد التواصل الاجتماعي بعد القبض على الأسرى الفارين من سجن جلبوع
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع عملية القبض على 4 من الأسرى الذين تمكنوا من الهروب من داخل أشد السجون الإسرائيلية حراسة، وهو سجن جلبوع.
خيبة أمل
وفي حين عبر كثيرون عن "خيبة أملهم" الكبيرة، إزاء إعادة القبض على هؤلاء الأسرى، فإنهم وأخرين أكدوا أن مجرد نجاح هؤلاء في تحرير أنفسهم ولو لساعات هو الهدف الأساسي حتى لو تم القبض عليهم جميعا مرة أخرى.
الصحفي والكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة كتب عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "بعد اعتقال محمود العارضة ويعقوب القادري أمس؛ الاحتلال يعتقل زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، بمرج ابن عامر، إثر مطاردة من آلاف الجنود مع وحدة متخصصة بتقصي الأثر".
يتبع ذلك مؤكدا: "قلنا مرارا: أيا تكن النتيجة، فقد صنع الرجال ملحمة بطولية ستلهم الأجيال؛ في صراع يعرف الأحرار نهايته المحتومة.. سلام عليهم"، على حد تعبيره.
عملية الفكاك
وفي السياق نفسه نشر الطبيب والكاتب الأردني عاصم منصور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر مؤكدا: "تكمن أهمية عملية الفكاك من الأسر في قيمتها المعنوية أكثر من أي شيء آخر، ولا ينتقص من قيمتها إعادة اعتقال أبطالها".
تابع منصور: "فهذه العملية ستبقى تشكل علامة فارقة في تاريخ مقاومة المحتل وتمريغ أنفه في تراب نفق الحرية".
وغير بعيد عن هذا النفس في تناول واقعة إعادة القبض على الأسرى الأربعة، كتب أبو حواش معلقا "الحادثة سببت شرخا للاحتلال لدرجة أنه قرر يشكل لجنة تحقيق بالحادثة لمعرفة أسباب الفشل الأمني الذي كشفته، وهذه لجان كان يشكلها بعد حروب".
وأضاف: "متخيل الهزة التي تسببت له فيها؟ لا تضيعوا الجهد العظيم بخلق شروخ مماثلة في صفنا".
أما شيراز العواودة فتعلق علي فكرة الإبلاغ عن الأسرى الأربعة، من قبل مواطنين فلسطينيين، قائلة: "أغلب الظن أن الأسرى الي ما انقبض عليهم لسّا بعدهم بالداخل، في عائلات ساعدتهم وما حدا بلّغ عنهم، والأسرى الي انقبض عليهم ضلّوا بيننا 4 أيام".
لحظة التحرر
تؤكد أن "الناس فيها الخير، كلنا مقهورين، بس ما تقنعونيش أنكم فكّرتوا فلسطين بلد استثنائي خالي من الخونة، بكفّي".
وبالطريقة ذاتها التي ترى بطولة العمل دون النظر إلى نتائجه، كتب جهاد أبو خيران عبر حسابه في تويتر: "حسبهم أنهم ما وهنوا وما استكانوا لعجز السجن والانفرادي، بطولتهم ليست فقط في لحظة التحرر ولا الأيام التي تلتها".
ويفسر: "وإنما في كل لحظة حدثوا فيها أنفسهم سرا بالهروب أو تشاورا فيما بينهم إلى نزعهم أول حفنة تراب وخلعهم أول بلاطة. كلها لحظات من الفِعل والقدرة منها نستمد الأمل ونتعلم الدروس".