احتجزوا صهريجا محملا بالبنزين.. استمرار أزمة الوقود في لبنان
احتجز مجهولون صهريجا محملا بالبنزين عند مفترق بلدة الحصنية على طريق عام العبدة - حلبا شمال لبنان، وكانت وجهته بلدة البيرة وقرى الدريب الأوسط.
أزمة في المحروقات
وأعرب أهالي المنطقة عن "استيائهم من هذه الحادثة، نظرا لفقدان البنزين في محطات البلدة، منذ أكثر من 15 يوما"، مطالبين الجهات الأمنية بـ "التدخل ووضع حد لأعمال القرصنة والتشبيح، التي يقوم بها بعض الشبان على الطرق العامة دون وجه حق".
أزمة المحروقات في لبنان
ويعاني لبنان من أزمة في المحروقات بسبب الخلاف حول رفع الدعم عن هذه المادة. وأقدم العديد من المواطنين على إقفال الطرق أمام المحطات التي رفعت خراطيمها، احتجاجا على عدم تعبئة الوقود للسيارات التي تنتظر في الطوابير.
والشهر الماضي، قال مصدر أمني إن نزاعا على إمدادات الوقود الشحيحة أثار توترا طائفيا بين قريتين متجاورتين إحداهما يقطنها شيعة والأخرى سكانها من المسيحيين في جنوب لبنان ، ما أجبر الجيش على التدخل.
انزلاق الفوضى
وأصبحت الاشتباكات التي تنجم في الأغلب عن نقص البنزين والديزل الذي يعطل الخدمات الأساسية حدثا يوميا في لبنان، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الانزلاق إلى الفوضى بعد عامين من الانهيار المالي في البلاد.
وقال المصدر إن نحو ستة أصيبوا في نزاع بين قرية مغدوشة التي يقطنها مسيحيون، وعنقون التي يقطنها الشيعة.
ووقع الحادث حين قدم أحد سكان قرية مغدوشة شكوى لدى الشرطة بعد أن أُصيب خلال خلاف بشأن الوقود يوم الجمعة ووصلت الشرطة إلى عنقون لإجراء تحقيق.
وقال المصدر إن قرويين قطعوا طرقا وأشعلوا النيران في إطارات، فيما جرى نشر قوات. وساد الهدوء الأوضاع اليوم الإثنين.
حركة أمل الشيعية
وأدانت حركة أمل الشيعية، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، العنف، وقالت إنه لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما حدث في مغدوشة، نافية اتهامات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ضلوعها.
ودخل الانهيار المالي، الذي أدى لأن تفقد العملة ما يزيد عن 90% من قيمتها في عامين ودفع بأكثر من نصف السكان إلى هاوية الفقر، مرحلة جديدة هذا الشهر، إذ تسبب نقص الوقود في شل الحركة في معظم لبنان.
وقال مفتي البلاد الشيخ عبد اللطيف دريان، وهو أكبر زعيم ديني سني، إن لبنان يتجه صوب انهيار شامل ما لم يتم اتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة.
وتفاقم الانهيار المالي بفعل الشلل السياسي، إذ إن البلاد بلا حكومة منذ استقالت آخر حكومة في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، وهو ثالث شخص يقع عليه الاختيار لتشكيل حكومة منذ استقالة الحكومة السابقة، إن ثمة عقبات كبيرة تعرقل العملية.