التفاصيل الكاملة للتحقيق في واقعة السجود للكلب.. الأجهزة الأمنية تنتفض لكشف الملابسات
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بمقطع فيديو انتشر لطبيب عظام بمستشفى عين شمس الجامعي يهين فيه ممرضا مسنا ولم يرحم شيخوخته وأمره بالسجود للكلب ، وفور انتشار الفيديو خرجت مطالبات بمعاقبته والتحقيق معه.
ورفض الممرض الإذعان لما طلبه منه الطبيب، وفضل أن يعذب بالكهرباء لأنها أهون عليه من السجود لغير الله، إلا أن الطبيب استمر في إجباره على تنفيذ رغبته.
من جانبها رصدت إدارة الرصد بمكتب النائب العام الواقعة وأمر النائب العام بالتحقيق في واقعة المقطع المتداول الخاص بإهانة ممرض على يد طبيب بجامعة عين شمس.
التحقيق في الواقعة
وفى سياق آخر وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، بسرعة إحالة واقعة إهانة أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية الطب بجامعة عين شمس، لعضو هيئة التمريض، وذلك بأحد المستشفيات الخاصة للتحقيق الفوري، كما وجه الوزير بسرعة موافاته بتقرير لنتائج التحقيق في هذه الواقعة التي تتنافى مع الأعراف والتقاليد الجامعية وأخلاقيات أعضاء هيئة التدريس.
وجاء ذلك على خلفية انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حول إهانة أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية طب عين شمس، لأحد أعضاء هيئة التمريض بأحد المستشفيات الخاصة، بما يتنافى مع الأعراف والتقاليد الجامعية والتي يجب أن يتمسك بها كافة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
كما وجه وزير التعليم العالي بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بصون كرامة أعضاء هيئة التمريض والحفاظ عليها، كما أكد الوزير على احترام وتقدير كافة أعضاء هيئة التمريض لما لهم من دور وطني وإنساني راقٍ في دعم المنظومة الصحية.
من ناحية أخرى وفى أول رد فعل رسمى لجامعة عين شمس بشأن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلق بإهانة أحد الاساتذة بالجامعة لأحد الممرضين، نفى المركز الإعلامي لجامعة عين شمس حدوث الواقعة داخل مستشفيات الجامعة،وأوضح أنها حدثت داخل أحد المستشفيات الخاصة وتم تحويل الطبيب المعنى لتحقيق عاجل.
وأكدت جامعة عين شمس ومستشفياتها احترامها الكامل لجميع العاملين بها والمترددين عليها، وشددت على تطبيقها كافة مواثيق الشرف المهني ووفقًا للمعايير الإنسانية العامة والأعراف الجامعية.
من ناحية أخرى أدانت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض الفيديو المنتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتعذيب طبيب لممرض مسن وإجباره على السجود لكلب، مؤكدة أنه أمر لا يصدقه عقل.
وطالبت نقيب التمريض في تصريحات خاصة لـ "فيتو " بضرورة الكشف على القوة العقلية والذهنية للطبيب.
وأكدت إرسال الفيديو إلى وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الطبيب غير المسؤول.
وشددت على أنه سوف يتم التصعيد لرئاسة الجمهورية حال عدم اتخاذ اللازم ضد الطبيب.
بلاغ ضد الطبيب
من جانبه تقدم سمير صبري، المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور عمرو خيرى رئيس قسم العظام بجامعة عين شمس لتعذيب ممرض مسن بعيادته لاجباره على السجود لكلبه.
وقال صبري: نلتمس إصدار أمر سعادتكم بالتحقيق في البلاغ التالي:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو، مدته حوالي 4 دقائق، لطبيب وشخصين آخرين، يرتديان زي أمن إداري، ويمسك كل منهم حبلًا بينما يقوم الممرض المسن بالقفز من أعلى الحبل، في إهانة له.كما ظهر الطبيب وكأنه يعاتب ويلوم الممرض بسبب إهانته لكلبه، ثم طلب منه السجود والصلاة للكلب.
ورفض الممرض طلب الطبيب، مفضلًا أن يوصله بالكهرباء أهون عليه من ذلك، وظل يلح عليه لإجباره على تنفيذ رغبته.
ولاقى الفيديو استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بسرعة ضبط الطبيب والتحقيق في الواقعة.
وحددت المادة 126 من قانون العقوبات عقوبة كل من يرتكب جريمة تعذيب شخص ليكرهه على الاعتراف.
وتنص ذات المادة على أنه: "يعاقب بالسجن المشدد كل موظف أو مستخدم عمومى، أو أحد رجال الضبط قام بنفسه أو أمر بتعذيب إنسان، وذلك بإحداث إيذاء جسدى أو نفسى به؛ بقصد حمله هو أو غيره على الاعتراف أو للحصول منه أو من غيره على أى معلومات أو لمعاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه فى أنه ارتكبه هو أو غيره أو بسبب التمييز أيًّا كان نوعه، ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على التعذيب أو سكت عنه رغم قدرته على إيقافه، وإذا مات المجنى عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدًا".
وقد حددت المادة 126 من قانون العقوبات عقوبة كل من يرتكب جريمة تعذيب متهم ليكرهه على الاعتراف.
وتنص على أنه: "يعاقب بالسجن المشدد كل موظف أو مستخدم عمومى، أو أحد رجال الضبط قام بنفسه أو أمر بتعذيب إنسان، وذلك بإحداث إيذاء جسدى أو نفسى به؛ بقصد حمله هو أو غيره على الاعتراف أو للحصول منه أو من غيره على أى معلومات أو لمعاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه فى أنه ارتكبه هو أو غيره أو بسبب التمييز أيًّا كان نوعه، ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على التعذيب أو سكت عنه رغم قدرته على إيقافه، وإذا مات المجنى عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدًا".
ومن جماع ماتقدم نلتمس إصدار الأمر بمنع الطبيب المذكور من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وفي حال ثبوتها لإحالته للمحاكمة الجنائية بالمواد سالفة الذكر وقدم صبري اسطوانة مدمجة والمستندات المؤيدة لبلاغه.