تفاصيل اعتقال إيران رئيس تحرير مجلة تبريز
ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على الكاتب والناشط ورئيس تحرير مجلة "تبريز" روزبيه بيري في مدينة تبريز الواقعة شمال غربي إيران.
وبحسب موقع "إيران واير" المعارض فإن "السلطات الأمنية تم اعتقال بيري الذي يعيش بمدينة تبريز ونقلته إلى مكان مجهول"
وأضاف تقرير الموقع المعارض أنه "تم الاعتداء بالضرب المبرح على الصحفي أثناء اعتقاله من منزله".
مصادر حقوقية إيرانية
ونقل عن مصادر حقوقية إيرانية قولها إنه "حتى الآن لا توجد معلومات متاحة حول أسباب الاعتقال والتهم الموجهة إلى روزبيه بيري".
والصحفي روزبه بيري هو مترجم ومؤسس منظمة طلابية في الجامعة الإسلامية الحرة بمدينة تبريز.
وجرى اعتقال بيري في احتجاجات نوفمبرعام 2019 على خلفية رفع أسعار البنزين، التي عمت المدن الإيرانية.
كما حُكم على روزبه بيري بغرامة في مايو من العام الجاري قدرها 5 ملايين تومان (200 دولار) لنشره تدوينة على صفحته على إنستجرام حول العواقب الجسدية للضرب والتعذيب لشقيقه "ياشار بيري" على يد قوات الباسيج.
وقال روزبه بيري في تدوينة نشرها على حسابه عن شقيقه ياشار بيري إنه "يعاني من تلف في الجهاز التنفسي وفشل كلوي بسبب مضاعفات الضرب والإصابات أثناء احتجازه من قبل قوات الباسيج والتعذيب في الحجز".
وياشار بيري ناشط مدني يعيش في تبريز اعتقلته قوات الباسيج في 24 مارس2020، خلال إحياء فعاليات اليوم العالمي للغة الأم.
والإعلان عن اعتقال روزيه بيري جاء بعد حديث منظمة "هرانا" الحقوقية،، واعتقال "الصحفي والمصور البارز مجيد سعيدي أثناء تصوير اللاجئين الأفغان في مدينة خوي التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الإيرانية المتاخمة للحدود التركية"
الصحفي مجيد سعيدي
وبدأت القصة بعد تقرير منظمة حقوقية إيرانية، يوم امس الجمعة، بأن الأمن الإيراني اعتقل صحفيًا بسبب تغطية أوضاع اللاجئين الأفغان في منطقة الحدود مع تركيا.
وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية، إن "الصحفي والمصور البارز مجيد سعيدي توجه في 25 من أغسطس الماضي، إلى مدينة خوي التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الإيرانية المتاخمة للحدود التركية وجرى اعتقاله أثناء تصوير اللاجئين الأفغان في تلك المنطقة".
وكشفت "هرانا" أيضًا، اعتقال مراسل إيراني يعمل لصالح صحيفة "ِشرق" الإصلاحية بالتزامن مع اعتقال المصور مجيد سعيدي.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن هناك المئات من اللاجئين الأفغان ينتظرون دخول تركيا في منطقة الحدود الإيرانية التركية.
مناطق محظورة
ولفتت مواقع إخبارية إيرانية إلى أن اعتقال مجيد سعيدي جاء بسبب وجوده في منطقة محظور الدخول إليها.
ومجيد سعيدي البالغ من العمر 47 عامًا يعمل في مجال التصوير الصحفي منذ عام 1990 وفاز في العديد من الجوائز في إيران وخارجها.
وعاش سعيدي في أفغانستان لعدة سنوات بعد عام 2010، وحصل كتابه "الحياة في الحرب"، وهو مجموعة من الصور الفوتوجرافية المتعلقة بحياة الشعب الأفغاني، على جائزة بمهرجان "لوكاس مبروك دوليجا".