صحة النواب: عودة الحق لأهله بعد انتهاء التحقيقات في واقعة الطبيب والممرض
أكدت ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن اللجنة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن واقعة إجبار طبيب بجامعة عين شمس لأحد الممرضين على السجود لكلب.
وأشارت إلى أنه بعد انتهاء التحقيقات سيتم رد الحق لأهله وللمجتمع بالكامل، لاسيما وأن هذه الواقعة أثارت حفيظة الرأي العام، بعدما سيطرت حالة من الغضب بسبب الفيديو المتداول.
ولفتت إلى أن أطباء مصر أبرياء من تلك الواقعة، خصوصا وأن أغلبهم لهم مواقف مقدرة من المجتمع المصري، ولا يخفى على أحد الدور الذي يقومون به من أجل الدفاع عن صحة المصريين.
ورفضت عضو مجلس النواب، مبررات الواقعة وأنها كانت على سبيل "المزاح"، مستنكرة ما جاء في الفيديو من ألفاظ غير مقبولة وعنصرية تتنافى مع مبادئ الاحترام والإنسانية.
جدير بالذكر أن الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، طالب باتخاذ إجراءات عاجلة تجاه الطبيب المتهم بإجبار ممرض على السجود لكلبه.
وقال إن الفيديو من أكثر المقاطع الصادمة التي هزت القلب والعقل والضمير، وأظهرت استخفاف البعض بكرامة الإنسان واحترامه، وعدم مبالاتهم بحرمة الشرع الشريف، مشيرا إلى أن الطبيبٌ غيرُ السَوِيٍّ، أهان الممرضٍ إهانات بالغة، ختمها بتوجيه الأمر إليه بأن يسجد لكلبه ويصلي له.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن الطبيب أسقط بجريمته الشنعاء كرامة إنسان بغير وجه حق، ومعلوم أن كرامة الإنسان حق ثابت منحه الحق تبارك وتعالى لكل البشر مهما كان اعتقادهم ومذهبهم، قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم".
وشدد عامر، على أن الطبيب لم يحترم شيبة الرجل وضعفه، واستغل افتقاره للقمة العيش، ليبالغ في إهانته وإذلاله، وأمره بأمر يدل على انطماس البصيرة وذهاب الخشية من الملك سبحانه وتعالى، بأن يصلي لكلبه وأن يسجد له، وهو أمر من أخص خصائص العبادة كما هو معلوم، وقد ثبت في الشرع الحنيف أنه "لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد"، فكيف بمن يأمر بالسجود لكلبٍ مع قصد الإذلال والاحتقار؟!.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ: نحن أمام جريمة شنيعة في حق الدين والأخلاق والإنسان، سواء كان ذلك جدًا أم هزلًا في نظر مرتكبيها، وعليه أرى أهمية التعجيل بالآتي:
1ـ التوثيق السريع لهذا الفيديو خشية أن يكون هناك من يريد الإضرار بالمجتمع، وفي حال ثبوته يجب الآتي:
2ـ المطالبة السريعة بشطب هذا الطبيب من نقابة الأطباء وفصله الكامل عن هذا المجال، وكذلك كل من شاركه في هذه الجريمة البشعة ؛ لأن هذا بعيد تمامًا عن مهنة الطب وأخلاق أطبائنا الذين نفتخر بهم سلوكًا وممارسةً في كل زمان ومكان.
3ـ التحقيق السريع مع منفذي هذه الجريمة، وأيضا مع المستشفى التي تستمرئ غير واحد من أعضائها إهانة الإنسان بهذه الطريقة، والاستمتاع بتسجيل هذه الجريمة بدون حياء أو خجل.
4ـ تعاون المؤسسات العلاجية والدينية في التحقيق مع هؤلاء، فيجب فحص المختصين للحالة النفسية لهؤلاء المشاركين في هذه الجريمة، وكذلك دعوة المختصين من المؤسسات الدينية لمعرفة تصوراتهم الاعتقادية.
وأكد عامر، أن الواقعة إن ثبتت فهي جريمة في حق الدين والأخلاق والإنسان ومهنة الطب الشريفة تستوجب وقفةً صادقة وحاسمة أمام تلك الانحرافات التي لا تعبر عن هويتنا ولا ثقافتنا عن الإنسان واحترام آدميته، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر شعبًا عظيما وقيادة حكيمة وحكومة مخلصة.