منع أسرة من تسمية طفل على اسم الرئيس الروسي في السويد
منعت السلطات السويدية زوجين في السويد من تسمية ابنهما على اسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتعلل السلطات السويدية منع الزوجين، بأنه يرجع بسبب قانون تم إصداره في عام 2017، يطالب الآباء بتقديم اسم مقترح للطفل المولود في غضون 3 أشهر من الولادة إلى مصلحة الضرائب السويدية، المكلفة بتسجيل الأسماء، بحسب ما أورده موقع "ذا لوكال".
وقال الموقع السويدي، إن القانون هذا ينص على احتمالية عدم الموافقة على الأسماء الأولى، إذا كان يمكن أن تسبب الإهانة أو عدم الراحة للفرد الذي يستخدمها أو تعتبر غير مناسبة كاسم أول أو تشبه ألقاب العائلة بشكل واضح.
ولم تؤكد مصلحة الضرائب السويدية بصورة رسمية، إذا كانت قد ضمت اسم "فلاديمير بوتين" إلى جملة الأسماء الممنوعة في البلاد، مثل "الله، وغوغل، وعيسى، ومايكل جاكسون، وبلسنر، وتوكين، وكيو".
وإذا كانت تلك الأسماء تعتبر غريبة بعض الشيء، لكن لا تقارن بشيء مما اختاره زوجان سويديان في عام 1991.
وكانت السلطات السويدية قد غرمت إليزابيث هالين ولاسي ديدينغ 6 آلاف كرونة، التي تساوي 580 دولار أمريكي تقريبا، بعدما فشلا في تقديم اسم طفلهما في الوقت المحدد، بعدما احتجا على قرار منعهما من اختيار اسم لابنهما.
وحينها احتج الزوجان بأن الاسم حق للوالدين، واعتبرا بأنه نوع من الإبداع الفني، ولكن رفضت المصلحة السويدية حجتهما، ورفض الزوجان الاستسلام للقرارت، وقدما اسمًا آخر أبسط نسبيا، وكان عبارة عن "A"، ولكن تم رفض طلبهما أيضا.
ولكن ليست كل معارك الأسماء في السويد "فاشلة"، حيث سبق وخاض الزوجان مايكل وكارولينا تومارو، في عام 2007، معركة قضائية "ناجحة" من أجل تسمية ابنتهما "ميتاليكا"، على اسم الفريق الأمريكية الشهيرة، ونجحا في تسمية ابنتهما بهذا الاسم.
يذكر أن كشفت صحيفة "نيويوركر" (the new yorker) الأمريكية وجود ظاهرة غريبة من نوعها تشغل بال العلماء والباحثين في السويد، تتمثل في سقوط المئات من أطفال اللاجئين الذين بفقدون الوعي بمجرد معرفتهم أن عائلاتهم مهددة بالترحيل إلى بلادهم الأصلية.
وبعد نحو عامين على بدء النقاش الجدي حول هذه المتلازمة الجديدة والتي أطلق عليها إسم "Resignation syndrome" أو ما يمكن تسميتها بالعربية بـ"متلازمة التخلي"، ما زال العلماء حائرين أمام مسبباتها العلمية الدقيقة، ولماذا ظهرت في السويد حصرًا، وما أسباب إصابة الأطفال اللاجئين وحدهم بها؟ وبدأ التداول بمصطلح "متلازمة التخلي" في السويد في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت سجلت مئات الحالات في صفوف الأطفال والمراهقين اللاجئين، بين عمر 8 و15 عامًا.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة "آفاق في العلوم العصبية السلوكية" (Journals "Frontiers in Behavioral Neuroscience) في الأول من يناير 2016، فإن أعراض هذه الحالة تشبه الشلل إلى حد بعيد، حيث يصحبه انعدام في القدرة على التحرك، وعدم القدرة على الأكل، ومن ثم يفقد المريض تواصله تدريجيا مع العالم الخارجي، بحيث لا تصدر عنه إشارات بخلاف أنه نائم.