إنقاذ 100 مهاجر قبالة السواحل التونسية
أكدت وزارة الدفاع التونسية أنها تمكنت من إنقاذ قارب محمل بالمهاجرين غير الشرعيين قرب ولاية المهدية شرق تونس.
وقالت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الجمعة، تم إنقاذ 100 مهاجر غير شرعي من أصول إفريقية، شرقي البلاد.
وزارة الدفاع التونسية
ووفق بيان للدفاع التونسية، فإن المهاجرين غير الشرعيين من 10 دول إفريقية وهي "كوت ديفوار، ومالي، وكاميرون، وغينيا، وسيراليون، وتوجو، ونيجيريا، والسنغال، وغامبيا، وبوركينا فاسو".
وأضاف البيان أن "المهاجرين الأفارقة أبحروا على متن قارب من سواحل سيدي منصور بولاية صفاقس جنوب متجهين إلى أوروبا، لكنهم أوشكوا على الغرق قبالة سواحل ولاية المهدية شرق تونس، قبيل إنقاذهم.
وتزايدت معدلات الهجرة غير الشرعية عبر تونس، منذ ثورة يناير 2011، مستغلة الغياب الأمني آنذاك، لكنها سرعان ما تراجعت بعد تشديد السلطات الخناق على شبكات تلك الهجرة.
الهجرة إلى أوروبا
ومؤخرا، شهدت تونس تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، خصوصا في اتجاه السواحل الإيطالية، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد ومختلف دول المنطقة.
وفي وقت سابق لقي ما لا يقل عن 43 مهاجرا حتفهم إثر غرق سفينة قبالة سواحل تونس، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا، بينما تم إنقاذ 84 آخرين، حسبما أعلن الهلال الأحمر التونسي السبت.
وكان القارب قد انطلق من مدينة زوارة الساحلية شمال غربي ليبيا، ويحمل نحو 127 مهاجرا من مصر والسودان وإريتريا وبنجلاديش، حسب المنظمة الإنسانية التونسية.
وخلال الأشهر الأخيرة وقعت عدة حوادث غرق قبالة الساحل التونسي، مع زيادة في وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا إلى أوروبا عبر إيطاليا مع تحسن الطقس.
الهلال الأحمر التونسي
وقال المسؤول بالهلال الأحمر التونسي، منجي سليم، إن "البحرية أنقذت 84 مهاجرا بينما غرق 43 آخرون في القارب، الذي انطلق من مدينة زوارة الليبية باتجاه أوروبا".
وقام مئات الآلاف من الأشخاص بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط في السنوات الأخيرة، حيث يفر الكثير منهم من الصراعات والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتسبب ملف الهجرة غير الشرعية في حالة من الجدل الحاد بين تونس والسلطات الإيطالية بسبب تسرب المهاجرين غير الشرعيين عبر المنافذ البحرية من البحر المتوسط إلى السواحل الإيطالية.