في يومه العالمي| الانتحار في أرقام.. وارتفاع المعدلات بين الرجال عن الإناث
يحل اليوم العالمي للانتحار في 10 سبتمبر من كل عام للتوعية بخطورة الإقبال على قتل النفس، وعواقب هذا الفعل قانونيا ونفسيا.
وبمناسبة هذا اليوم، فيما يلي استعراض للانتحار في أرقام:
مقارنة بأسباب الوفاة الأخرى
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الانتحار لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في كل أنحاء العالم؛ بمعدل وفاة حالة واحدة من بين كل 100 حالة بالانتحار، مشيرة إلى أن أكثر من 700 ألف شخص توفوا انتحارًا في عام 2019.
وأضافت المنظمة، في تقرير عن الانتحار في جميع أنحاء العالم لعام 2019، أن عدد من يموتون بالانتحار أكثر ممن يموتون بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" أو الملاريا أو سرطان الثدي أو الحرب والقتل.
الذكور والإناث
ولفت التقرير إلى أنه بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 كان الانتحار رابع سبب رئيسي للوفاة بعد إصابات الطرق والسل والعنف بين الأشخاص، مضيفا أن عدد المنتحرين بين الذكور يقارب ضعف من يموتون به من الإناث (12.6 ذكر مقابل 5.4 أنثى لكل مائة ألف).
مستوى الدخل
وذكر التقرير أن معدل الانتحار بين الرجال في البلدان ذات الدخل المرتفع أعلى مقارنة بالإناث، في حين أن أعلى معدلات الانتحار إجمالًا هي في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى ويبلغ 7.1 لكل مائة ألف.
ولم تؤثر جائحة كورونا بشكل كبير على معدلات الانتحار حول العالم، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الانتحار على المستوى العالمي تراجعت بنسبة 36% خلال الفترة بين عامى 2000 و2019، وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن جائحة كورونا زادت الكثير من عوامل خطر الإقدام على الانتحار، مثل فقدان الوظائف والأزمات المالية والعزلة.
دور الدول
وأضافت المنظمة أنه بوسع الدول المساعدة فى خفض عدد حالات الانتحار من خلال تدريب الشباب بما يمكنهم من مواجهة الأزمات الاجتماعية والنفسية والروحية، تشمل قائمة الوسائل الأخرى لخفض حالات الانتحار تحديد الأشخاص الذين تراودهم أفكار الانتحار مبكرا، وتمكينهم من الحصول على المساعدة، وتشجيع وسائل الإعلام المسؤولة على تغطية حالات الانتحار وكيفية مواجهتها، ووضع العراقيل أمام حصول الأشخاص على المواد السامة مثل المبيدات الحشرية، وكذلك اقتناء البنادق.
دول تعاقب المنتحر
أفاد تقرير حديث أعدته سارا كلاين مدير المتحدة للصحة النفسية العالمية، بأن 10 دول حول العالم تعاقب محاولي الانتحار بعقوبات تصل للسجن 3 سنوات، وغرامة تبلغ آلاف الدولارات، كثير من تلك القوانين يعود لما بين 90 و160 سنة ماضية، دون عمل تعديل لها.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن منظمة المتحدة للصحة النفسية العالمية، القائمة بالتقرير، أن من أبرز الدول المتبعة لسياسة معاقبة محاولي الانتحار الصومال ونيجيريا وأوغندا وقطر وماليزيا وبروناي وكينيا.
وأضاف التقرير أن القوانين العقابية بلغت مدى بعيدا في بعض الدول المذكورة، إذ يتيح القانون النيجيري تنفيذ عقوبات منع الانتحار من سجن وغرامة على الأطفال بعمر 7 سنوات، كما تتيح القوانين العقابية في دول البهامس وغيانا وكينيا وبنغلاديش، محاكمة المتوفين بالانتحار بعد موتهم.
أعلى الدول
أما عن أعلي دول العالم من حيث حالات الانتحار، غيانا والتي تعد جمهورية غيانا التي تقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية الدولة رقم (1) من حيث معدلات الانتحار في العالم، وتليها اليابان ثم كوريا الجنوبية ثم سريلانكا ثم ليتوانيا، وفي المركز السادس جمهورية سورينام ثم الموزمبيق ثم تانزانيا، وفي المركز التاسع النيبال، وفي المركز العاشر كازاخستان.