في ذكرى دخول القوات المشتركة.. لماذا قرر صدام حسين غزو الكويت؟
في مثل هذا اليوم دخلت القوات العربية المشتركة المشكلة بقرار من جامعة الدول العربية الكويت على خلفية أزمتها مع العراق في عهد الراحل صدام حسين الذي قرر غزو الكويت في 1990 وهى معركة تعد واحدة من أسرع المعارك على مر التاريخ؛ فلماذا أقدم صدام على هذه الخطوة؟.
مكالمة هاتفية
البداية جرت بمكالمة هاتفية من صدام حسين لـ أمير الكويت وقتها الشيخ جابر الأحمد الصباح أبلغ فيها صدام الأخير قائلًا: “باكر الأولاد يفطرون عندك” أي أن جنود الجيش العراقي سيتناولون وجبة الإفطار في الكويت وما هى إلا ساعات وانطلقت عملية الغزو العراقي للكويت.
الديون
يرجع المراقبون الغزو العراقي للكويت لعدة أسباب أبرزها الديون التي طالت العراق بعد حربها مع إيران حيث اقترض صدام أموالا كثيرة من الخليج وعلى رأسهم الكويت التي منحته 15 مليون دولار وهو الرقم الذي رفض صدام تسديده عندما طالبته الكويت مؤكدًا أن الحرب مع إيران كان هدفها حماية الخليج أيضًا وعلى رأسه الكويت والسعودية.
تخفيض أسعار النفط
وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران، ومن الأسباب الأخرى هو اتهام صدام حسين لـ الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما.
وأخفقت المساعي العربية لحل الأزمة تماما، والتقى أمين عام الأمم المتحدة، خافير بيريز دي كويار، بالرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه لم يستطع إقناعه بالانسحاب أو حتى الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب.
وخسرت العراق كثيرا من تلك المعركة حيث بدأ كل شيء بعد أربعة أيام من دخول القوات العراقية إلى الكويت. أعلنت الأمم المتحدة حينها حصارًا لم يخرج منه العراقيون إلا بعد غزو الأمريكيين للبلاد في العام 2003 وإطاحة نظام صدام حسين.
والدينار العراقي الذي كانت قيمته يومًا تساوي ثلاثة دولارات، انقسم على تسعة آلاف. فراتب المدرس في مدينة الكوت جنوب بغداد، كان يساوي "سعر دجاجة في السوق". أما الجيش، فقد خسر كل شيء على مرأى كاميرات العالم التي كانت تواكب تطورات "عاصفة الصحراء"، أولى الحروب المنقولة مباشرة على الهواء.