نحن في مرحلة فارقة.. الجزائر تطرح رؤيتها للقمة العربية المقبلة
أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تمسك بلاده باحتضان القمة العربية القادمة، مؤكدًا أن الجزائر ستعمل على جعل القمة محطة فارقة ومنارة مضيئة لمسار العمل العربي المشترك.
كلمة وزير الخارجية الجزائري
وقال "لعمامرة" في كلمته خلال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أمس الخميس بالقاهرة: إن "الجزائر ستعمل على جعل القمة العربية المقبلة التي ستتشرف باستضافتها محطة فارقة ومنارة مضيئة لمسار عملنا العربي المشترك مع توفير كافة شروط نجاح هذا الاستحقاق العربي الهام".
كما أكد على حتمية إجراء الإصلاحات الضرورية في منظومة العمل العربي المشترك، مذكرًا بأن موقف الجزائر من إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية ينطلق من مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي.
وشدد لعمامرة على أن العالم العربي لم يشهد في تاريخه المعاصر مرحلة بمثل صعوبة وخطورة المرحلة الراهنة.
وأوضح أن خطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي تبعث على القلق الكبير والإحباط المتزايد لدى المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، مشيرًا إلى أن بعض الأزمات في الوطن العربي هي ساحة صراعات لقوى أجنبية تدفع ثمنها الشعوب في النهاية.
وأكد على أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتدعو إلى الاهتداء بفضائل الحوار لحل أزمات ليبيا وسوريا واليمن.
وتابع: "هناك مَن يسعى للبحث عن أدوار مؤثرة في بنية النظام الدولي عبر إقامة تحالفات هدفها الوحيد تحقيق مكاسب آنية على حساب الأهداف السامية لمنظومة العمل المشترك"، مضيفًا "والأدهى أن هناك مَن أصبح يستقوى بالعدو التاريخي لضرب الأشقاء والتجني بشكل مباشر على الجار".
وذكر أن هذه التصرفات لا تولِّد إلا مزيدًا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وتزيد الأزمات القائمة حدةً وتعقيدًا.
وعلى صعيد متصل اعتبر علاء عابد، نائب رئيس البرلمان العربي، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، أن الوعي الصحيح بداية القضاء على الإرهاب، وأيضًا قبول الآخر ونبذ العنف.
وأكد النائب أن الإصلاحات الاقتصادية كانت أولويات القيادة السياسية في مصر، مشيرًا إلى أن التجرِبة المصرية جديرة بالدراسة، والرئيس عبد الفتاح السيسي أسَّس لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى أن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى به بدايةً من مكافحة الإرهاب وصولًا إلى الإصلاحات الاقتصادية وإعادة تأهيل البنية التحتية والفوقية وبناء الإنسان، والاهتمام بملف حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي كانت أساسًا للجمهورية الجديدة.
وأضاف نائب رئيس البرلمان العربي، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، أن مصر أصبحت من أكبر الدول في النمو الاقتصادي العالمي بعد أن كانت في ٢٠١٢ على حافة الهاوية، مؤكدًا أن تكاتف الدول العربية والمطالبة بتسليم الإرهابيين سيكون المسمار الأخير في نعش الإرهاب، مشيرًا إلى أن أساس القضاء على الفكر الإرهابي هو الوعي وقبول الآخر واحتواء الشباب.
وقال علاء عابد: إن القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب والتطرف يجب أن تتبنى قضية الوعي لأنها القضية الأهم، حيث إن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية عابرة للحدود، وقد آن الأوان لها أن تتوقف.