كواليس الحكم بالسجن المشدد 15 سنة على القاضي مغتصب فتاة الساحل الشمالي
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بمعاقبة قاضٍ بمحكمة الاستئناف وصديقيه، صاحبى مكتب مقاولات وشركة أجهزة كهربائية، بالسجن المشدد 15عاما لاتهامهم بـ«استدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل واغتصابها» بإحدى قرى الساحل الشمالي
السجن المشدد 15عاما
واستغرقت جلسة الحكم حوالي ٤٥ دقيقة، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 15عاما عليهما لاتهامهم بــ «استدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل واغتصابها» بإحدى قرى الساحل الشمالي.
ظل التوتر يسيطر علي المتهمين وتمسكوا منذ دخولهما قفص الاتهام بقراءة القرآن الكريم والتسبيح والاستغفار حتى جاءت اللحظة الحاسمة وحضرت هيئة المحكمة ونطقت بالحكم بالسجن المشدد للمتهمين عما أسند إليهم من إتهامات وإلزمهم بالمصاريف الجنائية.
واستعان المتهمون بقرأاءة القرآن الكريم داخل قفص الاتهام كما استعانوا بالتسبيح والاستغفار وحاول المتهمون التواصل مع دفاعهم ليطمئنهم علي الحكم.
فيما حضر شقيق القاضي المتهم بالجلسة الماضية، ويعمل قاضيًا أيضًا، وطلب الحديث إلى هيئة المحكمة للدفاع عن شقيقه.
وتسلمت المحكمة أحراز القضية، وهي عبارة عن مستندات وخزائن فلاشات وسيديهات، على أن تفرزها في جلسة مقبلة.
صدر القرار برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت محمد القاضي، ومحمد شرف الدين محمد.
وأسندت نيابة الإسكندرية الكلية، للمتهمين أنهم يومي 8 و9 ديسمبر الماضي بمارينا مركز شرطة العلمين، خطفوا المجني عليها بالتحايل، بأن اتفقوا سويا على استدراجها لمواقعتها كرها عنها، بأن أوهما المتهم الأول صاحب شركة مقاولات، بانعقاد مؤتمر خاص بالاستثمار العقاري في مجال عملها معه خارج الإسكوندرية.
وطلب منها مرافقته وباقي المتهمين مدعين حجز إقامة منفردة لها بأحد الفنادق، فتوجهت معهم على هذا الأساس، لكنهم قاموا بالتوجه إلى إحدى الوحدات المصيفية بالساحل الشمالي بزعم تعذر الحجز والاضطرار إلى المبيت بفيلا قاموا باستئجارها، فانخدعت المجني عليها واضطرت للمبيت معهم، فقام المتهمان الأول والثاني بشل حركتها وفقدت وعيها فجردوها من ملابسها واغتصبوها.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تعرفت على المتهم الأول عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبها منه مساعدتها في الحصول على فرصة عمل، فعرض عليها العمل لديه بمجال الاستثمار العقاري فوافقته وتقاضت منه مبالغ مالية، وبتاريخ الواقعة أوهمها بانعقاد مؤتمر خاص بعملها معه بمنطقة العين السخنة وطلب منها مرافقته وباقي المتهمين مدعين حجز إقامة منفردة لها بأحد الفنادق؛ فتوجهت معهم على هذا الأساس من الإسكندرية إلى إحدى الفلل بمنطقة الساحل الشمالي، وزعمهم تعذر الإقامة بالفنادق والاضطرار للمبيت بالفيلا، فانخدعت بتلك الحيلة واضطرت للبقاء معهم، عقب طمأنة المتهم الأول لشقيقها هاتفيا وأنها ستكون بمأمن برفقته.
وأكدت التحقيقات إلا أنها فوجئت بدلوف المتهمين إلى حجرتها وجلوسهما بجوارها وتحسسهما جسدها، فنهرتهما، إلا أن المتهم الأول أسقطها أرضا وشل حركتها، بينما انقض عليها المتهم الثاني، فقاموا بتجريدها من ملابسها وتناوبوا جميعا اغتصابها، وبعدما استيقظت وجدت نفسها عارية والجناة في حالة نوم، فقامت بالهروب من الشقة وهي في حالة هيستيرية مستغيثة بالجيران حتى قابلتها ربة منزل، وقامت بمساعدتها في الاختباء من الجناة والاتصال بالإسعاف الذي حضر ونقلها للمستشفى.
واستمعت النيابة لشهود الإثبات "صاحبة الفيلا المجاورة، وفرد أمن بالشركة الأمنية لحراسة مارينا، وموظف الإسعاف، والسمسار الذي وفر الفيلا، والطبيب الشرعي، الذي كشف تعرض المجني عليها لعنف جنسي جنائي.
عقوبة هتك العرض والاغتصاب
وقال خبير قانوني أحمد رفاعي: إن العقوبة في جرائم هتك العرض والاغتصاب تتوقف على توصيف النيابة العامة للجريمة بناءً على تحقيقاتها، وتختلف عقوبتها حسب ظروف وملابسات الجريمة، فهناك عقوبة إذا كان المجني عليه طفلًا أو بالغا، مشيرًا إلى أن جريمة هتك العرض هي جريمة مخلة بالشرف في المقام الأول.
وأضاف أن هناك حالات عديدة للجريمة يختلف العقاب على أساسها وفقًا للقانون، وتابع: «إذا كانت ضحية الاغتصاب مخدومة الجاني، أو في ولايته، أو له أي تأثير عليها بأي شكل من الأشكال، فالعقوبة تكون مضاعفة وتصل إلى الأشغال الشاقة، وكذلك إذا كانت الجريمة تقع تحت القوة والتهديد»