تايلاند على صفيح ساخن.. رئيس الوزاء يقيل أعضاء من الحكومة
أقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا عضوين من مجلس الوزارء بعد ثبوت تهمة عدم الولاء لنظام بنكوك، بحسب وسائل إعلام محلية.
ومن بين الوزيرين اللذين أطاح بهما أوتشا، وزير يشاع بشكل واسع أنه خطط دون نجاح ليخسر رئيس الحكومة التصويت على الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي.
تهريب الهيروين
وكان نائب وزير الزراعة تامانات برومباو، مثيرا للجدل بشكل كبير حتى قبل محاولة التمرد المزعومة، إذ كان مسجونا لمدة 4 سنوات في أستراليا في التسعينيات من القرن الماضي ضمن قضية مرتبطة بتهريب الهيروين.
وواجه أيضا فضائح أخرى منها مزاعم بأنه حصل على الدكتوراه التي يحملها في الإدارة العامة بالتزوير لكنه أنكر كل الاتهامات بارتكاب أي جرم.
وفاز تامانات بمنصبه الوزاري عندما عمل كوسيط سياسي مهم وتمكن من تحويل دفة التصويت في شمال تايلاند لصالح حزب "بالانغ براتشارات" الحاكم، وعين أمينا عاما للحزب في يونيو.
وأطيح أيضا بنائبة وزير العمل نارومون بينيوسينوات مع تامانات، وفقا لمذكرة رسمية نشرت الخميس في صحيفة "رويال غازيت".
ونقلت وسائل إعلام تايلاندية أنها "متورطة أيضا في مخطط الأسبوع الماضي الفاشل ضد برايوت، والذي لم يعترف به رئيس الوزراء أو تامانات علنا".
اشتباكات بين الشرطة التايلاندية ومتظاهرين
وكانت وقعت اشتباكات بين الشرطة التايلاندية ومتظاهرين مناهضين للحكومة، في احتجاجات على تعامل الحكومة مع جائحة كورونا وعدم تحركها نحو الإصلاح السياسي.
وتقدمت صفوف الشرطة باتجاه عشرات المتظاهرين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص المطاطي، تدعمها شاحنات على متنها خراطيم المياه.
وألقى المتظاهرون الحجارة والألعاب النارية وأضرموا النار في كشك لشرطة المرور، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في السماء.
احتجاجات حشد السيارات
وكان بدأ الاحتاج يوم الثلاثاء الماضي فيما يسمى بـ"حشد السيارات"، حيث يقود المتظاهرون سياراتهم إلى نقاط مختلفة في العاصمة، في محاولة للالتفاف على القيود المفروضة على التجمعات العامة وتقليل احتمال انتشار كوفيد-19.
ويلقي المتظاهرون باللوم على الحكومة لما يعتبرونه خطأ في سياسة اللقاح المتبعة ومعدل التطعيم البطيء بين السكان.
لكن الاحتجاجات هي أيضا جزء من دفع أوسع لتغيير سياسي شامل يتضمن استقالة رئيس الوزراء برايوت تشان أوشا، ووضع دستور جديد، والأكثر إثارة للجدل: إصلاح النظام الملكي.