خطة محكمة لتنفيذ إرادة الشعب
لم تتخذ القوات المسلحة موقفا غير الذي اتخذته يوم الأربعاء بقياداتها المتمثلة فى الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، حيث أعلن دعمه الكامل لمطالب الشعب المصري الغاضب من سياسة "مـرسي" وجماعته وأعلن في خطاب جاء بعد خطة محكمة لتنفيذ إرادة الشعب.
فبعد الهرتلة الكلامية التي ألقاها "مرسي" عبر خطاب يؤكد على أنه لم يقرأ الموقف جيدًا، وضعت القوات المسلحة خطة محكمة للسيطرة على الوضع؛ بحيث تستطيع أن تحقق مطالب الشعب وتمنع من وقوع أى كـارثة بعد البيان الأخير.
بدأت الخطة من خلال إرسال مدرعات لمحيط رابعة العدوية وأخرى لجامعة القاهرة وانتشار مكثف لقوات الأمن فى أماكن حية مختلفة حتى لا يفعل أى أحد رد فعل مدمر بناء على بيان السيسي، خاصة أن البيان كان واضحا وأعتقد أن الجميع شاهد وسمع عندما قال صفوت حجازي " اللي هيرش مرسي بالمياه هنرشه بالدم "، وبعد أن أصبح الوضع فى الشارع آمنا بدأ في تأخيير البيان ليس بسبب عيب فني أو أى سبب عادي بل لأنه كان يجهز بأن يتم قطع التواصل من جانب القنوات التي كانت تقول شهداء من أجل الشرعية والشرعية خط أحمر ومقدمي البرامج الذين هددوا الطرف المعارض، فعلت القوات المسلحة هذا ليس كما يقال تقييدا للحرية بل محاولة لاجتناب كارثة قد تحدث إذا مررت القنوات رسائل عنف، فلك أن تتخيل ماذا سوف يتم بثه بعد هذا الإعلان إذا كانوا فى الايام السابقة يشتمون ويخونون الجميع فما بالك الآن.
وبعد أن تأكد السيسي أن الوضع مكتمل الأركان بدأ فى إلقاء بيان أكد فيه بكل ثقة وأمانة أن الجيش لا يريد أى سلطة سياسية، الرجل عرض خريطة طريق لم يضعها هو بل اجتمع مع معارضين والأزهـر والكنسية وأيضا أشخاص آخـرين.
الشعب المصري خرج للمطالبة بحقوق مشروعة والجيش أعطى ما أراده الشعب.. هذه هي الحقيقة، أفهم جيدا أن الإخوان سيحاولون استخدام أساليب متلونة مثل إننا عبيد للعسكر ونقبل بحكمهم مع أن خارطة الطريق لا تحتوي على حكم عسكري أبداً وأتفهم أنهم سيحاولون تشويه أى شخصية تكون فى خارطة الطريق وزرع الخوف داخل النفوس كل هذا مفهوم، لكن ألسيت رسالتكم دينية وليست سياسية.. اتركوا الوطن بأمان وإلا فلتتحملوا العواقب والتى سوف تكون ككتل البركان على رؤوسكم.
Lovers.fares@yahoo.com