مصائب قوم عند قوم فوائد.. أرباح خرافية لمعامل تحاليل كورونا في ٢٠٢١.. والزيارات المنزلية وسائل المعامل الخاصة لجذب المصريين
مصائب قوم عند قوم فوائد، حيث تسببت جائحة فيروس كورونا في تحقيق مكاسب وأرباح طائلة لجميع معامل التحاليل خاصة كبري المعامل المسيطرة على السوق المصري والتي لها فروع في مختلف المحافظات تصل لأكثر لما يقرب من ٥٠٠ فرع.
ووفقًا لأحدث إحصائيات السوق المصري ارتفعت إيرادات أكبر سلاسل معامل التحاليل في مصر بنسبة 141٪ لتصل إلى 2.3 مليار جنيه مصري خلال النصف الأول من عام ٢٠٢١.
استغلت معامل التحاليل أزمة وباء فيروس كورونا وقدمت خدمات الزيارات المنزلية للمرضى نظرًا لظروف العزل التي فرضتها جائحة كورونا واستطاعت كبرى سلاسل المعامل تحقيق ما يقرب من ٥ ملايين زيارة منزلية لمرضى لسحب عينات من المنزل.
فيروس كورونا
وتصدرت التحاليل مجموعة الكشف عن مؤشرات الإصابة بفيروس كورونا والمتوفرة في كل المعامل منها تحاليل صورة الدم الكاملة وتحليل سرعة الترسيب وتحليل الفيريتين الذي يحدد مخزون الحديد في الجسم وتحاليل نسب التجلط في الدم المعروف باسم D- Dimer وتحليل CRB الخاص بالكشف عن أي أنواع التهابات في الجسم وكذلك تحليل lymphocytes والذي يكشف عن غدد كرات الدم البيضاء التي تلعب دور مهم في مناعة الجسم
ونتيجة خوف المصريين من الإصابة بفيروس كورونا في حالة اشتباه في الفيروس يظهر عليها أي أعراض برد تذهب إلى معامل التحاليل لإجراء تلك التحاليل للكشف عن مؤشرات الإصابة والاطمئنان على عدم وجود نسبة تجلط في الدم وتم الترويج لتلك التحاليل تحت اسم "باقة كورونا" و"اطمن على مناعتك " بأسعار أيضًا تصل إلى ٨٠٠ و١٠٠٠ جنيه رغم أنها في الأوقات العادية قبل ظهور الوباء لم تصل الي ٤٠٠ أو ٥٠٠ جنيه.
معامل التحاليل أيضًا استغلت الأزمة في إجراء بعض الاختبارات منها تحليل pcr ومسحة الحلق والأنف للكشف عن فيروس كورونا على الرغم من عدم التصريح لهم بذلك من قبل وزارة الصحة الا انهم لتحقيق المكاسب والأرباح وفروا تلك الفحوصات بأسعار مبالغ فيها تصل الي ١٥٠٠ جنيها.
ووفقًا لاحصائيات تلك المعامل حققت ما يقرب من 16.3 مليون اختبار تشخيصي في النصف الأول من عام ٢٠٢١ بمعدل نمو سنوي قدره 45٪ عن العام الماضي، كما تسببت تحاليل فيروس كورونا في تحقيق ٥٠% من أرباح المعامل الخاصة
المعامل الخاصة استغلت أيضًا وضع قيود على السفر للخارج للدول ووضع شرط إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا فسارعت بعمل ذلك التحليل وتوفيره رغم أنه غير مصرح لهم رسميًا من وزارة الصحة وتوفير خدمة الزيارات المنزلية وإصدار شهادات بها تقنية باركود للسفر للخارج بمبالغ ١٦٠٠ جنيه لكسب المال.
من جانبه قال الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية: إن الوباء كان له أثر كبير في تزايد وتردد الملايين من المواطنين علي معامل التحاليل بجانب مبادرة ١٠٠ مليون صحة مما كان له تأثير على معدلات استهلاك شرائط تحاليل كثيرة الخاصة بتحليل السكر أو تحليل فيروس سي.
وأوضح أنه نظرًا لوجود جائحة فيروس كورونا ساهم في زيادة أرباح تلك الشركات مما يعكس الأثر الاقتصادي للأوبئة وتسبب في زيادة أرباح شركات ومعامل خاصة مليارات الجنيهات، بينما تسببت الجائحة في فقدان ملايين الأسر وظائفهم وعملهم وزادت من مكاسب أصحاب المليارات في العالم.