بعد تطبيق اتفاق التسوية.. أول فيديو لانتشار الجيش السوري في حي درعا
أظهرت مقاطع فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام رسمية لحظة دخول وحدات الجيش السوري والجهات المختصة لمنطقة درعا البلد وضمان عدم وجود أي أسلحة وألغام وتأكيد أمنها وخلوها تماما من الإرهاب.
الجيش السوري
ونشرت وكالة "سانا" السورية مقطع فيديو يوثق لحظة انتشار وحدات من الجيش السوري والجهات المختصة داخل المدينة.
وذكرت الوكالة أن وحدات من الجيش بدأت بتثبيت عدد من النقاط تمهيدا لبدء عمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثا عن السلاح ومخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار تمهيدا لدخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية إلى الحي.
ولدى تمشيط المنطقة عثرت وحدات الجيش على نفق تحت الأبنية السكنية في حي درعا البلد استخدمه المسلحون للتسلل والاعتداء على الأحياء السكنية وحواجز الجيش في مدينة درعا.
وكان أعلن الجيش السوري عن دخول وحدات إلى منطقة درعا البلد وبدأت عملية تمشيط المنطقة إيذانا بإعلانها "خالية من الإرهاب".
وينص الاتفاق على "دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار".
كما نص الاتفاق على "رفع علمي روسيا والنظام السوري وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقا".
وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخصًا وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.
بنود الاتفاق
وبعد تنفيذ كافة بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها.
وكانت قوات خاصة سورية كثفت هجومها على درعا البلد، وهي جيب على الحدود مع الأردن وإسرائيل، بمساعدة فصائل مسلحة موالية لإيران.
وتصاعدت حدة القتال، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي لا تزال خارج سلطة الدولة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.
وقال شهود ومصادر في الجيش إن قوات سورية أطلقت العشرات من الصواريخ بدائية الصنع على درعا البلد.
ودرعا البلد هي مهد الاحتجاجات التي خرجت ضد الحكومة قبل عقد، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد وتتطور الأحداث إلى حرب مدمرة.