الرئيس الإيراني: مواقف وكالة الطاقة الذرية غير بناءة وتضر بالمحادثات النووية
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن مواقف وكالة الطاقة الذرية غير بناءة وتضر بالمحادثات النووية، بعد بيانها حول زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت أن إيران تواصل خرق التزاماتها النووية في اتفاق فيينا 2015، وتعزز مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وأكدت الوكالة أن إيران قوضت أنشطة مراقبة برامجها النووية بشكل كبير، وأخفقت في تقديم تفسيرات لوجود يورانيوم في مواقع سرية، وعليها أن تقدم بدون أي تأخير تفسيرات للمواقع النووية غير المعلن عنها.
وأشارت إلى أن مخزون إيران يتضمن 10 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، موضحة أن أنشطة مراقبة برنامج إيران النووي تعرضت لعرقلة جدية.
وفي وقت سابق، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الحكومة الإيرانية لم ترد حول مسألة اتفاق المراقبة، مشددة على ضرورة مواصلة عمليات التحقق من الأنشطة النووية في إيران.
يذكر أن كشف موقع "واللا" العبري،عن تفاصيل جديدة لزيارة رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي إلى الولايات المتحدة والذي تضمنت اتفاقا إسرائيليا أمريكيا في حال توقيع واشنطن اتفاق مع إيران يضر بأمن إسرائيل.
وقال المراسل العسكري للموقع، أمير بوخبوط، إنه لأول مرة منذ سنوات، تم تفويض رئيس الأركان لمناقشة مباشرة مع قادة المؤسسة الأمنية الأمريكية حول، تفاصيل الاتفاقية مع إيران والعقوبات والقضايا السياسية المتعلقة بالمشروع النووي.
مساعدة عسكرية
وبحسب بوخبوط، فإنه من المتوقع أن تتلقى إسرائيل مساعدة عسكرية واسعة إذا وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تضر بأمن إسرائيل.
التحديات الأمنية
وفي ظل هذه المخاوف، عقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، اجتماعا،مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
وناقش الطرفان التحديات الأمنية الإقليمية وعلى رأسها التموضع العسكري الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط، وإشكاليات الاتفاق النووي الحالي، وبرنامج الصواريخ الإيرانية.
وحضر الاجتماع منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك، والمستشارة الخاصة للرئيس لشؤون الدفاع، كارا أبيركرومبي.
وسبق أن قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن طهران لن تعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسجيلات كاميرات المراقبة لأنشطتها النووية.
وكالة الطاقة الذرية
وأضاف قاليباف في كلمة له خلال جلسة للبرلمان برئاسته: "لن نعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبدًا صور كاميرات المراقبة لأن اتفاق التفتيش مع الوكالة انقضى وجميع البيانات ستبقى لدى إيران".
وأوضح قاليباف، أن إيران عازمة على تطبيق قانون إلغاء العقوبات، ولن يتم تجديد مهلة الاتفاق مع الوكالة الدولية.
وتابع: "بعد انقضاء فترة الثلاثة أشهر المحددة في القانون، لم يتم تجديد أي شيء، وبعد ذلك لم يتم تسليم أي من العناصر المسجلة للأنشطة النووية الإيرانية بالداخل إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الأشرطة المسجلة هي في حوزة إيران".
وفي ديسمبر العام الماضي، بدأت إيران بتطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لقانون إلغاء العقوبات في إيران، الأمر الذي سمح لها برفع الأنشطة النووية.