"التايمز": الجيش المصرى يحتوى غضب عشرات الملايين من الثوار بخلع مرسى
تصدرت الأوضاع الراهنة في مصر صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم الخميس، إذ ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن القيادة العليا للقوات المسلحة عندما أخذت على عاتقها قرار التدخل حملت معها مسئولية أمن المصريين ومسئولية احتواء غضب عشرات الملايين الذين يناصرون الرئيس المخلوع محمد مرسي.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن عملية الضغط على الرئيس مرسي كانت في أشدها ولا تطاق أمس إلا أنه رفض التنحى وتقديم الاستقالة من رئاسة مصر، ونتيجة لذلك تولى الجيش الذي حكم البلاد لمدة ستة عقود السيطرة مرة أخرى على الدولة وخلع الرئيس مرسي عقب عام من نقلها إلى الحكم المدني.
أضافت الصحيفة أن سلطة محمد مرسي كانت بدأت تتداعى اثر إعلان عدد من الوزراء والمساعدين للرئيس استقالاتهم تباعا، مشيرة إلى أن المؤرخين يبررون قرار الجيش على أنه ليس لديه خيار آخر لأن حصيلة مرسي بعد عام واحد فقط من تولي الرئاسة كانت كارثية، وتفاقم الوضع الاقتصادي بدرجة كبيرة، وأثار غضب شرائح واسعة من المجتمع.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش أخذ على عاتقه حماية أمن المصريين وأيضا مصير تحقيق الديمقراطية المصرية لرد الفعل غير المتوقع لعشرات الملايين من الإسلاميين الذين يريدون بقاء مرسي.
وفى مقال آخر لصحيفة "التايمز"، ذكرت الصحيفة أن المصريين أخذوا ثلاثة عقود في خلع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك من منصبه إلا أنهم أخذوا ثلاثة أيام فقط في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأنه من الأفضل العودة بالزمن عامين وإعادة الثورة المصرية مرة أخرى.
