رئيس التحرير
عصام كامل

وظائف الضحك على الدقون.. القوى العاملة تطرح 20 ألفًا بالتعاون مع القطاع الخاص.. والنقابات المستقلة تراها دعاية انتخابية.. «أبوعيطة»: نصب على المواطنين.. «فؤاد»: وهمية للإلهاء.. وال

فيتو

شككت النقابات المستقلة فى إمكانية وزارة القوى العاملة والهجرة من توفير20  ألف وظيفة فى القطاع الخاص، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، مؤكدة أنه فى ظل التردى والتراجع الاقتصادى الذى تعانيه البلاد لا يمكن توفير فرص عمل، وأن ما تقوم به الحكومة تجميل لصورتها، بعد ما عجزت عن تلبية احتياجات المواطنين، ومع الإعلان عن الخروج فى 25 يناير المقبل؛ للمطالبة بإقالة حكومة «هشام قنديل» «الفاشلة»، يأتى ذلك فى الوقت الذى لم يتقدم حتى الآن للوظائف المعلنة سوى 13 ألفًا فقط.



ووصف «كمال أبوعيطة» رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الوظائف التى أعلنت عنها وزارة القوى العاملة والهجرة بـ«النصب» على المواطنين، لافتًا إلى أن الوزير «خالد الأزهرى» لا يملك أن يعين موظفًا فى مكتبه.

وقال: لا توجد 20 ألف وظيفة كما أعلن عنها «الأزهرى»، ونتحدى الوزارة بإرسال 5 فقط من الباحثين عن عمل وسنرى، وما تقوم به الوزاة تجميل لوجه الحكومة القبيح، بسبب تراخيها عن تحقيق المطالب الأساسية للعمال فى العيش، والحرية، والكرامة الإنسانية.

وأضاف: إن ما يقوم به النظام الحالى «ضحك من ورا الدقون»؛ من أجل إلهاء الشارع، وتمهيدًا للانتخابات البرلمانية التى يسعى الإخوان المسلمين للسيطرة عليها، مشيرًا إلى أن النظام الحالى ينظر إلى الإضرابات، والاحتجاجات العمالية، بأنها تتآمر ضدهم، وهذا غير صحيح.

وقال «هشام فؤاد» المسئول العمالى بحركة «الاشتراكيين الثوريين»: "الحكومة الحالية تنتهج نفس أسلوب الحكومات السابقة، فيما يخص عملية التوظيف من خلال الإعلان عن وظائف وهمية؛ لإلهاء المواطنين عن الفساد، وعدم قدرتها على تنفيذ متطلبات الشعب".

وأضاف: إن ما نحتاجه فى الوقت الحالى ليس إرضاء المواطنين بمجموعة من الوظائف، لكن ما نحتاجه فعليًا، هى سياسية تشغيل حقيقية تتبناها الحكومة، وتوفير وظائف حقيقية لجميع أبناء الوطن.

وأوضح «فؤاد»، أن سياسات التشغيل الجديدة تتمثل فى إعادة تشغيل المصانع، والشركات المتوقفة، وافتتاح مشروعات كثيفة العمالة، مؤكدًا أن ما تلجأ إليه الحكومة من الإعلان عن بعض الوظائف هى حلول «وقتية»، وتلطيف للأزمة، وهذا لن يستمر طويلًا؛ لأننا سنطالب فى 25 يناير المقبل بإقالة حكومة «هشام قنديل» التى فشلت فى تلبية احتياجات المواطنين.

ومن جانبها رفضت وزارة القوى العاملة والهجرة، التشكيك فى الوظائف التى أعلنت عنها مؤخرًا، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، والتى تقدر بـ20 ألف فرصة عمل، لم يتقدم لها سوى 13 ألفًا حتى الآن.

وقال «علاء عوض» المستشار الإعلامى لوزارة القوى العاملة: إن الوظائف المطلوبة «فنية»، وتتركز فى قطاعات الغزل والنسيج، وصناعة الملابس، مشيرًا إلى أن الوظائف حقيقية، وليست وهمية مثلما ردد البعض، مطالبًا الشباب بالتخلى عن ثقافة أهمية العمل فى القطاع الحكومى؛ لأن الجهاز الإدارى للدولة لم يعد فى حاجة إلى طاقات جديدة، بحسب تعبيره، مقارنة بالقطاع الخاص الذى يفتقد العمالة الفنية المدربة.

وأضاف «عادل ريحان» مستشار وزير القوى العاملة والهجرة، للتواصل المجتمعى: إن الوظائف التى أعلنت عنها الوزارة حقيقية 100% -بحسب تعبيره-، مشيرًا إلى أن المشكلة فى عدم الإقبال، والتشكيك فيها، كونها وظائف فنية، تخص العمالة المدربة فقط، فى حين أن أغلب طالبى الوظائف من حملة المؤهلات العليا.

وأكد أن الوظائف ليست «وهمًا» كما يردد البعض، مطالبًا بأهمية تغيير ثقافة المجتمع حول نظرتهم للمؤهلات الفنية، قائلًا: "لا بد أن يكون هناك دراسة حقيقية لحاجة سوق العمل، من خلال التنسيق بين مخرجات التعليم، ومدخلات سوق العمل؛ للقضاء على البطالة التى تعانى منها الدولة".

الجريدة الرسمية