بعد عام من الاختفاء.. أمن القاهرة يفك لغز تغيب عامل بالبساتين
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بإشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة فى فك لغز تغيب عامل منذ عام عن منزلة، تبين أنه كان ينقب عن الآثار داخل مصنع بالشرقية بمساعدة ابن عمه وصاحب المصنع، وأثناء التنقيب داخل الحفرة انهال عليه التراب مما أسفر عن مصرعة، وقام لآخرين بردم الحفرة عليه لإبعاد أي شبهة جنائية اتجاههم، وتمكن رجال المباحث من ضبطهما.
تغيب عامل عن منزل
وكان اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى إخطارا من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة البساتين يفيد بتلقيه بلاغا من أحد المواطنين، مقيم بدائرة قسم شرطة إمبابة بالجيزة، بغياب شقيقه، مقيم بدائرة القسم) عقب خروجه من مسكنه وغلق هاتفه المحمول.
وبسؤال خطيبة المتغيب - مقيمة بدائرة القسم) قررت بأنها تواصلت مع المتغيب هاتفيًا بتاريخ غيابه وأخبرها بتوجهه لمقابله أحد معارفه أمكن تحديده وتبين أنه صاحب مصنع كائن بمحافظة الشرقية، ومقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثالث بالقاهرة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن الأخير يقوم بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار بالمصنع بالإشتراك مع المتغيب.
التنقيب عن الآثار بالشرقية
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه حال تواجده بالمنطقة سكنه، وبمواجهته أقر بقيامه والمتغيب بالتنقيب عن الآثار داخل المصنع ملكه منذ عام بالإشتراك مع نجل عم المتغيب، وأثناء قيام المتغيب بأعمال التنقيب داخل الحفرة والتى يبلغ (عمقها 14 مترا تقريبًا انهارت عليه) فقام بإضرام النيران بملابسه وإلقائها وجميع متعلقاته داخل الحفرة وتمكن من ردم الحفرة على المتغيب خشية ضبطه وتعرضه للمسائلة القانونية بعلم نجل عمه بالواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط نجل عم المتوفى، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.