رسائل السيسي بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن البشرية تمر في وقتنا الحالي باختبار هو الأصعب منذ زمن، مشددا على أن الحكومات لن تستطيع تحقيق التعافى الأخضر بمفردها.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى، أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة استراتيجية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وأوضح أنه أضحى التعاون الأخضر ضرورة مهمة، لتحقيق الأهداف المنشودة لتحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال الآليات المبتكرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص والتحول نحو النمو الشامل والمستدام للأجيال القادمة، وعلينا تعظيم قيم التعاون المشترك، ونؤكد على أهمية التكامل الأفريقي.
وتابع السيسي، أن البشرية تواجه عدة تحديات تتمثل في تداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية للتغيرات المناخية وذلك يشكل وعيا أكثر بالمخاطر المحتملة ونهجا متوازنا يقوم على العمل المشترك لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والمستدامة الخضراء لتلبية تطلعات شعوب العالم.
وأكد أنه أضحى التعافى الأخضر ضرورة ملحة على رأس قائمة أولويات حكومات العالم في الفترة الراهنة، وهنا يجب ألا نغفل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتباينة للدول الناشئة والنامية والتي تأثرت بشدة من جراء جائحة كورونا الأمر الذى قد يعيق من قدرتها على اللحاق بركب التعافى الأخضر وهو ما يتطلب مساندة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية في تحقيق الأهداف المنشودة للأجندة الطموحة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر قطعت عهدا على نفسها للمضى قدما نحو تحقيق التنمية جنبا الى جنب مع مواجهة التحديات والمشكلات المتراكمة، ونجحنا خلال السنوات الأخيرة في دفع جهود التنمية في العديد من القطاعات من خلال مشروعات البنية التحتية الكبرى وبرامج الحماية الاجتماعية وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري واتخاذ خطوات فعالة نحو التحول للاقتصاد الأخضر للارتقاء بحياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته وتلبية تطلعاته نحو غد ومستقبل واعد، وهو ما أشادت به تقارير العديد من المؤسسات الدولية.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى، أنه من هذا المنطلق فإن مصر ترحب بالتعاون الوثيق مع مؤسسات التمويل الدولية والأمم المتحدة ووكالاتها التابعة، لتعزيز جهود التنمية وتوفير الخبرات اللازمة لاشقائنا في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا لنأخذ بأيدي بعضنا البعض نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 ودعم الجهود الأفريقية القارية 2063 وإنجاز ما أقره العالم في اتفاق باريس للمناخ.