رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: "أوباما" حذر من اعتقال "مرسي" وأنصاره.. ولوح بقطع المعونة العسكرية.. "هيج": إنجلترا لم تدعم التدخل العسكري.. والجيش المصري أجرى محادثات مع أمريكا منذ أسبوع

الرئيس الامريكي باراك
الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس المعزول محمد مرسي

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، حث الجيش المصري على ضرورة إيجاد حكومة مدنية ديمقراطية دون إبطاء، وتجنب أي اعتقالات تعسفية ضد الرئيس محمد مرسي وأنصاره.


وأشارت إلى بيان الرئيس "أوباما" الذي ألقاه أمس الأربعاء، بأنه يشعر بقلق تجاه تحرك الجيش لإسقاط حكومة مرسي وتعليق الدستور، وأنه طلب من الحكومة الأمريكية تقييم الإجراءات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة عن المساعدات التي تقدمها لمصر.

وأوضحت الصحيفة أنه بموجب قانون الولايات المتحدة، يتعين على الحكومة وقف المساعدات الخارجية لأية دولة تطيح برئيسها المنتخب، والولايات المتحدة تقدم سنويا مساعدات عسكرية واقتصادية لمصر 1.5 مليار سنويًا.

وأضافت أن "أوباما" أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنحاز لأي من طرفي النزاع، وتلزم نفسها فقط بالديمقراطية واحترام سيادة القانون.

وذكرت أن وزير الخارجية البريطاني، "وليام هيج" قال، أن بريطانيا لن تدعم التدخل العسكري ودعا إلى الهدوء، موضحا أن الوضع خطير بشكل واضح، وأن المملكة المتحدة لا تؤيد التدخل العسكري كوسيلة لحل النزاعات في ظل نظام ديمقراطي.

وتابع "هيج"، أن الشعب المصري فاز بفرصة لمستقبل ديمقراطي، منذ سنتين ونصف، وكان الأمر في غاية الصعوبة على مصر وشعبها، ولكن دعونا ننظر إلى الأمام ونحن ندعو جميع الأطراف إلى إظهار القيادة والرؤية اللازمة لاستعادة وتجديد التحول الديمقراطي.

ورأى "هيج" أن الديمقراطية في مصر، يجب أن تنطوي على عملية سياسية تشمل كل الجماعات على قدم المساواة، ما يؤدي إلى انتخابات مبكرة ونزيهة فيها جميع الأطراف قادرون على المنافسة، والحكومة التي تقودها يجب أن تكون مدنية.

وأضافت الصحيفة أن بريطانيا حذرت من السفر غير الضروري لمصر، وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الدبلوماسيين الأمريكيين غير الأساسيين وأُسر جميع موظفي السفارة الأمريكية لمغادرة البلاد.

وقالت الصحيفة أن "أوباما" اجتمع في غرفة العمليات في البيت الأبيض أمس الأربعاء مع وزير الدفاع "تشاك هيجل"، و"إريك هولدر" المدعي العام ومستشار الأمن القومي الجديد، "سوزان رايس"، وأصدر بيانه بعد الاجتماع، والذي قال فيه أنه يتوقع أن يحمي الجيش حقوق شعب مصر، مجددا دعوته لتحقيق الديمقراطية بمشاركة من الأحزاب العلمانية والدينية على حد سواء.

وأوضحت الصحيفة أن قادة الجيش المصري أكدوا لـ"أوباما" أنهم غير مهتمين بالحكم ولن يبقوا فيه لفترة طويلة، بينما قال مسئولون أمريكيون أن تعيين حكومة تكنوقراط مدنية لإدارة البلاد مؤقتا، محاولة فيما يبدو لإحباط عقوبات أمريكية محتملة.

وقال السيناتور الديموقراطي "باتريك ليهي"، الذي يرأس لجنة الاعتمادات التي تشرف على المساعدات الخارجية: أنه يأمل أن مصر ستحافظ على ميثاقها جيدًا الذي يدعو إلى عودة السلطة إلى الشعب.

وقال "ليهي": أن اللجنة الأمريكية ستستعرض مستقبل المساعدات للحكومة المصرية، ولكنها تنتظر أن تتضح الصورة بشكل أكبر، بينما قال مسئولون أمريكيون في المحادثات مع "هيجل" والجنرال "مارتن ديمبسي"، رئيس هيئة الأركان المشتركة: أن كبار ضباط الجيش المصري تعهدوا بتعيين حكومة مدنية بسرعة.

الجريدة الرسمية