بطقوس تلمودية استفزازية.. مستوطنون يقتحمون الأقصى في رأس السنة العبرية|فيديو
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان الاقتحام عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وقاموا بعمل جولات استفزازية في باحاته المسجد الأقصى، كما أدوا طقوس وصلوات تلمودية استفزازية، في أول أيام "رأس السنة العبرية"، بحسب اعتقادهم.
وكان من بين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، المتطرف يهودا جليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. بعد تحريض "جماعات المعبد" المتطرفة خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، وذلك من خلال ما يطلق عليها "أيام التوبة"، الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل".
اقتحام الاقصى
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم الثلاثاء، شابا من مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك. حيث أكد شهود عيان، إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتقلت الشاب فتحي الجمل من أراضي عام 1948 من داخل المصلى، بتهمة التكبير بالتزامن مع اقتحام المستوطنين، وفقًا لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
يذكر أن اليهود يحتفلون بأعيادهم بعد توقفها لمدة حوالي عامين، بسبب تفشي مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وخلال شهر سبتمبر الجاري يحتفل اليهود بأربعة أعياد مقدسة لديهم، بدأت مساء أمس الإثنين، حيث يحتفلون بعيد رأس السنة اليهودية الجديدة، وعيد الغفران وعيد العرش وعيد نزول التوراة.
وفرضت إسرائيل العام الماضي ثلاثة إغلاقات محكمة على جميع مناحي الحياة للحد من تفشي مرض فيروس كورونا. وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات اليومي بمرض فيروس كورونا في إسرائيل، إلا أن الحكومة لم تفرض إغلاقا شاملا خلال عيد رأس السنة العبرية الجديد.
طقوس رأس السنة العبرية
ووفقا للعقيدة اليهودية، فإن عيد رأس السنة الجديدة مرتبط بخلق العالم وفكرة البداية الجديدة، حيث يحيي اليهود بعضهم البعض بعبارة "شاناه توفاه" أي سنة جديدة مليئة بالبركة والخير.
ومن مظاهر عيد رأس السنة في إسرائيل، ذهاب العائلات للصلاة في المعابد، والنفخ في "الشوفار" هو بوق مصنوع من قرن الكبش، ولا ينفخ في الشوفار إذا صادف أول أيام العيد يوم السبت، بل يتم النفخ في الشوفار باليوم الثاني.
ويتناول الإسرائيليون خلال رأس السنة اليهودية أطباق معينة مثل الخبز والتفاح المغموس في العسل للتعبير عن أنها ستكون سنة جديدة طيبة، وفي اليوم التالي يتناولون فاكهة جديدة والتي في الغالب تكون عبارة عن فاكهة الرمان.
ويذهب اليهود في اليوم الثاني إلى مصدر مياه نقي مثل البحر أو الينابيع أو الأنهار، ويلقون فيه قطع الخبز مع أداء صلوات دينية خاصة، حيث يرمز هذا الطقس إلى أن الانسان يلقي الذنوب التي ارتكبها العام الماضي في المياه.