زغلول صيام يكتب: شهادة حق.. أحمد مجاهد لم يتأخر عن دعم المنتخب!!
من الطبيعي أن تكون تلك الفترة في تاريخ الكرة المصرية مناسبة لكل من يريد الهجوم على شخص لمجرد الاختلاف، ولقد تابعت الضغوط التي يتعرض لها المهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة بعد قرار إقالة الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسام البدري، ومن ضمن ما اتهموا به الرجل هو أنه كان يجهز البديل للبدري وأنه كان لا يوفر الجو المناسب للفريق، وأمور كثيرة لو صحت لأصبح الأمر في غاية الصعوبة.
والحق الذي أشهد به أن المهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة لم يتوانَ عن دعم المنتخبات الوطنية خلال فترة وجوده، بل إنه يذلل كافة العقبات وداعم رئيسي لكل المنتخبات وأتذكر محادثة تليفونية دارت بيني وبينه في أول أيام وجوده في الاتحاد وكان مضمونها سؤالا مني له: كيف توافق على رفع راتب حسام البدري وجهازه وهو لم يعمل لمدة عام؟! وكان رده أنه يحترم تعاقد من سبقوه رغم أن سابقيه ماطلوا البدري كثيرا في تنفيذ عقده ولكن الرجل قال إنه ملتزم بالتعاقد وملتزم بدعمه طوال فترة وجوده.
طائرات خاصة
ولو كان المهندس أحمد مجاهد يعرقل البدري في عمله لما وافق على أن تكون كل سفريات المنتخب الوطني بطائرة خاصة، ولم تكن هناك أي مستحقات للفريق لم تصرف ودائم الدعم للفريق ولم يتركه في سفرية واحدة للعب مباراة في الخارج.
المهندس أحمد مجاهد مثله مثل كل المصريين ووجد أن الأجواء صعبة ورغم كل الفرص التي سنحت للمنتخب الوطني إلا أنه لم يكن هناك المردود الذي يرضي آمال وطموحات الجمهور المصري الذواق للساحرة المستديرة.
اليابان خير دليل
وخلال فترة وجودي مع المنتخب الأولمبي كانت سفرية اليابان فرصة للتعرف على طريقة الرجل في التعامل مع المنتخبات الوطنية والحق أقول إنه كان داعما للفريق لأقصى الحدود ولم يتدخل في أي أمور لا تخصه، وربما كانت هناك مواقف تشهد على خبرات الرجل الكثيرة في التعامل مع الأزمات التي لم يشعر بها أحد من جمهور كرة القدم المصرية.
والواقع يؤكد أن جهاز الكابتن حسام البدري لم يكن مجاهد مسئولا عن تعيينه ولم يكن لأحد دخل فيه ولكنه رغم ذلك لم يتنصل من تعاقد تم في السابق وأكد أن اتحاد الكرة لا يجب أن يظهر بصورة من يخل بوعوده.
أتمنى أن يحظى الرجل بالهدوء وعدم الضغط حتى يتمكن من الاختيار المناسب لجهاز فني يقود الكرة المصرية في السنوات القادمة بعيدا عن أي حسابات، لأن من يعرف المهندس أحمد مجاهد جيدا سيتأكد أن المجاملة لا توجد في قاموسه حتى مع أقرب المقربين له.