كشف لغز العثور على جثة عامل بمركز صحى فى أكتوبر
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بإشراف اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة فى فك لغز العثور على جثة شخص بمدينة 6 أكتوبر، وتبين أنه يعمل بمركز صحى خاص “بدون ترخيص”، وأن 4 أشخاص انتحلوا صفة رجال الشرطة واقتحموا المركز الصحى واستولوا على هواتفهم المحمولة ومبالغ مالية فهرب منهم المجنى عليه وسقط من النافذة مما أسفرت عن مصرعه، وتمكن رجال المباحث من ضبط 3 من المتهمين وجاري ضبط الهارب.
العثور على جثة عامل بأكتوبر
تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة (أحد الأشخاص) يعمل بمركز صحى خاص "بدون ترخيص" كائن بأحد العقارات بدائرة القسم، وبها كدمات وجروح، وبتاريخ الواقعة حضر للمركز المشار إليه (3 أشخاص) وانتحلوا صفة رجال شرطة واستولوا على (5 هواتف محمولة ومبلغ مالى) وأثناء ذلك قام بعض العاملين والمتوفـى بالهرب والقفز من أحد النوافذ بالمركز مما أدى لوفاته.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبى الواقعة ( 4 أشخاص، لاثنين منهم معلومات جنائية).
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف المتهمين المذكورين وأمكن ضبط ثلاثة منهم وجارى ضبط المتهم الهارب.
انتحال صفة رجال الشرطة بأكتوبر
وبمواجهتهم اعترفوا بانتحالهم صفة رجال شرطة لعلمهم بأن المركز غير مرخص، ونفوا علمهم بقيام المتوفـى بالقفز من النافذة وأرشدوا عن (الهواتف المحمولة المستولى عليها).
وقرروا بإنفاقهم المبلغ المالى على متطلباتهم الشخصية، وباستدعاء بعض العاملين بالمركز المشار إليه أيدوا ذلك وتعرفوا على المتهمين.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.