لو ظهر أحد أعراضها عليك بطبيب نفسي.. أضرار خطيرة للعبة "روبلوكس" على الأطفال
مع بدء العام الدراسي الجديد في مختلف أنحاء العالم، حذَّر اختصاصيو علم النفس والاجتماع من أن الإجازة طويلة الأمد بسبب جائحة كورونا قد تسبب اضطرابات سلوكية لدى الكثير من التلاميذ، خاصة أولئك الذين مارسو خلال ساعات الحظر الطويلة لعبة روبلوكس ”Roblox“، وأصبحوا مدمنين على هذه اللعبة الأكثر شهرة حاليًا بين منصات الألعاب الإلكترونية.
فما هي لعبة روبلوكس؟ وما الأعراض التي تؤكد إدمان طفلك عليها؟ وما أضرار لعبة روبلوكس؟ وفقًا لموقع Cam Adair الخاص بالمساعدة في منع إدمان الألعاب الإلكترونية.
ما هي لعبة روبلوكس؟
هي منصة إلكترونية حظيت منذ بدء الجائحة بقاعدة موسعة تضم 150 مليون مستخدم، ومعظمهم من الأطفال، حيث تجمع اللعبة أشخاصًا من جميع أنحاء العالم للدردشة واللعب معًا، بإنشاء شخصيات خيالية والتنافس على إضافة تأثيرات عليها مقابل بطاقات مدفوعة، كما يمكن العمل بشكل مجاني كذلك، لكن دون ميزات إضافية.
ما أعراض الإدمان على لعبة روبلوكس؟
نشر مختصون بعض العلامات أو الأعراض التي تظهر على الطفل وتؤكد إدمانه على اللعبة، داعين، في حال ظهورها، إلى ضرورة الحصول على الدعم النفسي للتغلب عليها، وهي:
- التأثير على الدماغ.
- الإلحاح وإعطاء الأولوية للعب على سلوكيات الحياة اليومية.
- ضعف الأداء في المدرسة.
- انخفاض الانتباه وصعوبة التركيز.
- الغضب والخوف والقلق ومشاعر سلبية أخرى.
- إهمال النظافة الشخصية.
- الصراع مع العائلة.
ما أضرار لعبة روبلوكس؟
تبدو اللعبة غير ضارة شكليًا، حيث يمكن للأطفال استخدام إبداعاتهم خلالها، لكنها تتضمن محتوى للبالغين غير مناسب للأطفال، ما يتطلب الرقابة عليهم من قبل الآباء ومراقبة طريقة لعبهم للحفاظ على سلامتهم.
كما يتمثل أحد جوانب اللعبة بالتحدث مع غرباء، ما قد يعرض الأطفال لخطر الاستغلال والاحتيال.
وتستهدف روبلوكس الأطفال الصغار وما فوق، بينما تستهدف الألعاب الأخرى عبر الإنترنت الأشخاص في سن المراهقة وما فوق، وهذه الفئة العمرية من الأطفال ضعيفة، لم تنمُ أدمغتها بعد للتحكم في ضبط النفس، وبالتالي تنساق بسهولة لممارسة الألعاب المسببة للإدمان.
كما تخلق اللعبة شخصية بديلة للأطفال تتسم بالعدوانية، حيث لاحظ الكثيرون كيف تحولت شخصيات أطفالهم عندما مارسوا اللعبة إلى شخصيات عابسة، فيما تعكس تعابير وجوهها الغضب والقلق والتوتر.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن إدمان الألعاب الإلكترونية يؤثر على الصحة العقلية، علمًا أن هذه المشكلة آخذة في التنامي.
وتقول فيكتوريا إل دنكلي، طبيبة نفسية للأطفال: ”الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو قد يؤدي لفرط نشاط أدمغة الأطفال، وصعوبات في التحكم بالعواطف.. ولعبة روبلوكس أكبر مسبب لبث الغضب والانزعاج في أذهان لاعبيها الصغار مرهفي الإحساس، لما تحرضه من عنف“.