خريطة السجن الأبرز.. صحيفة إسرائيلية تكشف 7 أسباب سهلت عملية الهروب الكبير
رصدت صحيفة عبرية 8 إخفاقات أمنية داخل سجن جلبوع شديد الحراسة فى إسرائيل، سهلت هروب الأسرى الفلسطينين الـ 6 من خلال نفق تم حفره يقدر طوله بنحو 25 مترا.
ورصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن التحقيقات في فرار 6 أسرى من سجن جلبوع بعد حفرهم نفقا داخل السجن، أشارت إلى وجود إخفاقات أمنية جعلت ما خطط له الأسرى ممكنا.
سجن جلبوع شديد الحراسة
وأشارت الصحيفة، إلى أن أول هذه الإخفاقات، هو أن ثلاثة من الأسرى في سجلهم محاولات فرار سابقة من السجون الإسرائيلية، وقبل عام ونصف تم ادخار عشرات ملايين الشواقل لبناء قسم مصمم خصيصا للأسرى الأمنيين الذين حاولوا الهرب من السجن في الماضي، بهدف وضعهم في سجن شديد الحراسة.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية: كان الإجراء في سجن جلبوع هو نقل الأسرى إلى زنازين مختلفة كل ستة أشهر وعدم الخلط بين الأسرى الذين ينتمون لفصائل مختلفة، ولكن التحقيق كشف، أن الأسير زكريا الزبيدي، وهو أحد الأسرى الذين تمكنوا من الفرار اليوم، قدم طلبا بنفسه لنقله إلى زنزانة فيها خمسة أسرى ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، الذين هرب معهم في النهاية، ويكمن الإخفاق الأمني في هذه المسألة أن الطلب لم يتم وضع أي علامات استفهام عليه، وتمت الموافقة على النقل.
محاولة سابقة
ووفقا للصحيفة أن الإخفاق الثاني، "هناك مشكلة أخرى تتعلق بوجود ثلاثة من الأسرى في نفس الزنزانة من أصل ستة، حاولوا الهرب في الماضي، وعلى الرغم من ذلك سمح لهم بالبقاء في نفس الزنزانة".
ثالثا، حراس السجن لم يجروا عمليات التفتيش اليومية، يوم الإثنين، التي كان من المفترض أن يقوموا بها، لأنهم كانوا خائفين من الأسرى الأمنيين على حد زعم الصحيفة، ما سمح لهم بحفر النفق دون اكتشافهم.
الإخفاق الرابع، متعلقة بأمن السجن وهي أن خريطة السجن الهندسية كانت متاحة لأي شخص ليراها على موقع شركة الهندسة المعمارية التي شاركت في البناء.
وأضافت، أنه تم حجب الموقع من على شبكة الإنترنت بعد عملية هروب الأسرى الستة، لأنه يحتوي على مخططات سجون أخرى غير جلبوع.
وخامسا: السجن نفسه لم يتم بناؤه بشكل آمن، على الرغم من تصريحات وزراء لدى الاحتلال الإسرائيلى، بأن السجن بني على ركائز متينة، مما يعني وجود فراغات في مواقع مختلفة أسفل السجن، وهو ما يجعل مهمة حفر نفق أكثر سهولة.
مساعدة خارجية
ورجحت فى الإخفاق السادس، أن الأسرى الستة قد يكونوا حصلوا على مساعدة من الخارج وأنهم كانوا على اتصال بعدد من الأشخاص من خلال هواتف محمولة مهربة، على الرغم من تزويد السجن بنظام أمني متطور من شأنه أن يشوش على المكالمات الهاتفية لكن النظام ذاته لم يتم تفعيله على الإطلاق.
وسابعا، استجابة الاحتلال المتأخرة للأسرى الستة وقتا إضافيا سهل من فرارهم وانتقالهم لمكان بعيد نسبيا عن السجن، حيث غادروا السجن في تمام الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وتم اكتشاف الحادث في تمام الساعة الثالثة صباحا، على الرغم من تلقي شرطة الاحتلال اتصالا بعد نحو عشرين دقيقة عن نشاط مشبوه بالقرب من السجن.