رئيس التحرير
عصام كامل

على طريقة البوعزيزي.. تونسي يضرم النيران في نفسه

تونسي يضرم النيران
تونسي يضرم النيران في نفسه

على طريقة محمد البوعزيزي، لفظ شاب من جرحى الثورة التونسية أنفاسه الأخيرة، بعد أن أشعل النيران في نفسه اعتراضا على نقص المساعدة الحكومية، بحسب أسرته.

وتوفي الشاب ناجي الحفيان، البالغ من العمر 26 عاما، في مستشفى بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، بحسب وكالة "فرانس برس".

ظروف قاسية
وقال والده بشير الحفيان بحسب وكالة سبوتنيك الروسية إنه أضرم النيران في نفسه يوم الخميس الماضي أمام عائلته بسبب الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها.

واعتبر الحفيان أن معاناة نجله من الظلم والتهميش كانت السبب في إنهائه لحياته.

أما شقيقته زهرة الحفيان فقالت إن أخيها لم يحصل على أي مساعدة من الحكومة التونسية وهو ما أشعره بتجاهل تام، على الرغم من أن اسمه مدرج رسميا في قائمة جرحى الثورة.

وكان ناجي الحفيان أصيب خلال الثورة التونسية قبل أكثر من 10 أعوام برصاصة في الرأس، بينما كان عمره حينها 16 عاما.

واقعه البوعزيزي


وواقعة الحفيان تذكر بقصة محمد البوعزيزي، البائع المتجول الذي أشعل النيران في نفسه في 17 ديسمبر 2010 الأمر الذي تسبب في اندلاع ثورة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وبوعزيزي، المولود عام 1984، أحرق نفسه في ولاية سيدي بوزيد، احتجاجًا على مصادرة عربة الخضار التي كان يمتلكها، موته كان بمثابة البركان، انفجر في تونس ضد الرئيس زين العابدين بن على.

نشأ بوعزيزي في أسرة تتكون من 9 أفرد، أحدهم مُعاق، وتوفى والده وهو في الثالثة من عمره، واضطر للعمل وهو في العاشرة، فزوج والدته لم يكن يستطع العمل، كان عربة الخشب التي يحمل عليها الخضروات والفاكهة، هي مصدر رزقه الوحيد.


أحداث 25 يوليو


وفي يوليو الماضي قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر الرئيس التونسي، بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
وأطلقت مجموعة جديدة تسمى حركة 25 يوليو دعوة للاحتجاج في الذكرى 64 لاستقلال تونس.

 

الجريدة الرسمية