قائد عسكري إيراني: سنقتحم العراق في هذه الحالة
ارسل القائد بالحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور رسالة تهديد للاكراد داخل الاراضي العراقية في اقليم كرسدتان.
وبرر قائد القوة البرية في حرس إيران، باكبور، تهديده بـ"وجود جماعات كردية إيرانية معارضة للنظام تنشط في الإقليم العراقي"، على حد قوله.
وقال باكبور في تصريحات صحفية في طهران، "على الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان منع الإرهابيين من تحويل المنطقة إلى مرتع لهم لتهديد إيران".
وأضاف "أي تقصير وأي غفلة عن ذلك، يتعارض مع حسن الجوار والعلاقات الطيبة بين البلدين، واستغلال جماعات إرهابية لشمال العراق ضد إيران أمر غير مقبول وسنرد بالشكل المناسب".
قائد عسكري ايراني
وطالب القائد العسكري الإيراني، سكان إقليم كردستان العراق بالابتعاد عن مقار الجماعات الكردية المعارضة التي وصفها بـ"الإرهابية"، حفاظا على سلامتهم، مضيفًا "فقد نوجّه لهم ضربات قوية وموجعة إذا ما تطلب الأمر".
واندلعت الخميس الماضي، اشتباكات مسلحة بين عناصر من الحرس الثوري ومعارضين أكراد في منطقة "سرود آباد" التابعة لمحافظة كردستان غربي إيران.
وفي أغسطس الماضي، التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ودعا إلى طرد الجماعات المعارضة من إقليم كردستان شمالي العراق.
وبحسب مراقبين، تصاعدت هجمات الطائرات المسيرة والمدفعية التي شنتها إيران ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، عندما أعلن الحزب عن حملة جديدة أطلق عليها اسم "رسان" منتصف عام 2016، وهي مرادفة لـ "الصعود من جديد".
وقال الحزب في بيان في ذلك الوقت، "بعد سنوات من النشاط المدني بهدف إجبار النظام على الانصياع لإرادة المجتمع، خلصنا إلى أن النضال بمختلف أشكاله ومنها استخدام القوة أمر ضروري".
الحزب الديمقراطي الكردستاني
وقرر الحزب الديمقراطي الكردستاني "زيادة وجود البشمركة على نطاق أوسع وبما يتماشى مع تكتيك دفاعي في معظم أنحاء كردستان الإيرانية".
كما زاد الحرس الثوري بشكل تبادلي من هجماته بالطائرات بدون طيار والمدفعية ضد قواعد الحزب.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.
وتشن تركيًا أيضًا عمليات عسكرية منذ أكثر من عام في عمق الداخل العراقي ضمن مناطق إقليم كردستان، بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة.
وجراء العمليات العسكرية التي تنفذهما طهران وأنقرة في شمال العراق باتت العديد من القرى الحدودية خالية من أهلها هربًا من مناطق النيران، بحسب مراقبين.
وتمثل الانتهاكات التركية والإيرانية في شمال العراق من أهم التحديدات التي تهدد سيادة البلاد، وتنذر بتداعيات ومخاطر تهدد المنطقة برمتها.