جونسون: "نحكم على طالبان استنادا إلى الأفعال وليس الأقوال"
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “نحكم على طالبان استنادا إلى الأفعال وليس الأقوال وسنستخدم جميع الضغوط لحماية بلدنا من أي أذى”.
وكانت قالت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الاثنين، إنها ستوجه ”ضربة قاسية“ لأي تمرد يحدث في البلاد، فيما دعت الأفراد السابقين في القوات الأفغانية إلى الاندماج بنظام الحكام الجدد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد.
رسالة تهديد
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الحركة، في وقت سابق، أنها استولت على وادي ”بنجشير“، آخر معاقل المقاومة ضد الحركة في أفغانستان.
وقال مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كابول، إن ”القوات الأفغانية، التي تلقت تدريبات في السنوات العشرين الماضية، سيطلب منها الانضمام إلى الإدارات الأمنية إلى جانب أعضاء طالبان".
حركات تمرد
وأضاف أن ما يسمي بـ”الإمارة الإسلامية حساسة جدا إزاء حركات التمرد. كل من يحاول بدء تمرد سيتلقى ضربة قاسية. لن نسمح بتمرد آخر“.
وبعد ثلاثة أسابيع من الاستيلاء على السلطة لكن دون إعلان تشكيلة حكومية حتى الآن، قال مجاهد إن ”نظاما مؤقتا سيُعلن أولا للسماح بإجراء تغييرات“.
قرارات نهائية
وقال: ”اتخذت قرارات نهائية، ونحن نعمل الآن على المسائل التقنية“.
وتابع ”سنعلن الحكومة الجديدة حالما يتم حل المسائل التقنية“.
وتعهد قادة أفغانستان الجدد أن يحكموا بطريقة أكثر تساهلا من ولايتهم الأولى، التي جاءت أيضا بعد سنوات من النزاع الذي تمثل أولا باجتياح القوات السوفياتية البلاد سنة 1979 الذي أعقب حربا أهلية.
ووعدت طالبان بحكومة ”تشمل الجميع“ تمثل تركيبة أفغانستان العرقية المعقدة، رغم أن من المستبعد أن تتولى النساء أي مناصب عليا.
ويُنتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد ثلاثة أسابيع على سيطرتها السريعة على كابول التي يشير محللون إلى أنها شكلت مفاجأة حتى بالنسبة للحركة المتطرفة ذاتها.
المنظمة الأممية
وتعهدت الحركة أمس الأحد بضمان سلامة جميع العاملين في مجال الإغاثة ووصول المساعدات إلى أفغانستان، وذلك خلال اجتماع مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، وفق ما أفاد متحدث باسم المنظمة الأممية.