فيس بوك تعتذر عن فيديو يصف رجالا سود بـ"القرود".. وتكشف المتسبب
قدمت شركة فيسبوك اعتذارًا بسبب رسالة تلقائية ظهرت في مقطع فيديو على منصتها وصفت رجالًا سود بأنهم "ثدييات رئيسية" أو "قردة".
وذكر مستخدمون شاهدوا المقطع، في يوم 27 يونيو الماضي، بعد أن نشرته "ديلي ميل" أنهم وصلتهم رسالة تسأل عما إذا كانوا يريدون "الاستمرار في مشاهدة فيديو عن الثدييات الرئيسيات (primates)".
برامج الذكاء الاصطناعي
وقال متحدث باسم فيس بوك: إن ما حدث "خطأ غير مقبول" ناجم عن برامج الذكاء الاصطناعي، وأن الشركة تدرس ما يجب القيام به لمنع حدوثه مرة أخرى.
وأضاف المتحدث: "كما قلنا، بينما أجرينا تحسينات على الذكاء الاصطناعي لدينا، نعلم أنه ليس مثاليًا ولدينا المزيد من التقدم الذي يتعين علينا تحقيقه.. نعتذر لأي شخص قد يكون قد رأى هذه التوصيات المسيئة".
التحيز الجنسي
وقال "موقع ذا فيرج": إن هذه الحادثة هي أحدث مثال على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُظهر التحيز الجنسي أو العرقي، إذ أظهرت أدوات التعرف على الوجه مشكلة خاصة في التعرف على الأشخاص الملونين بشكل خاطئ.
وكانت "جوجل" قد اعتذرت، في عام 2015، عن قيام تطبيق الصور الخاص بها بوضع علامة على صور الأشخاص السود على أنهم "غوريلا".
تحذير لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية
وفي أبريل الماضي، حذرت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التي أظهرت تحيزًا عرقيًا وجنسيًا "مقلقا" قد تنتهك قوانين حماية المستهلك إذا تم استخدامها لصنع القرار للحصول على الائتمان أو الإسكان أو التوظيف.
المعلومات المضللة
أحيت دراسة جديدة انتقادات قديمة لخوارزميات فيس بوك بأنها تُغذي انتشار المعلومات المضللة أكثر من معلومات وأخبار مصادر أكثر جدارة بالثقة، بعدما حصدت المعلومات الخاطئة والمضللة على الشبكة زيارات أكثر بـ6 مرات من الأخبار الحقيقية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن الدراسة التي راجعها باحثون في جامعة نيويورك وجامعة "جرونوبل ألب" في فرنسا، أن الأخبار المضللة حصلت على 6 أضعاف كمية الإعجابات والمشاركات والتفاعلات على المنصة أكثر من مصادر الأخبار الموثوقة مثل شبكة "سي أن أن" أو منظمة الصحة العالمية، خلال الفترة الممتدة من أغسطس 2020 إلى يناير 2021.
وقالت الصحيفة: إنه منذ أصبحت "الأخبار المزيفة" على الفيس بوك مصدر قلق عام بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016، تبين أن الناشرين الذين يتاجرون في المعلومات المضللة يكسبون جماهير كبيرة على المنصة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن الدراسة الجديدة هي واحدة من المحاولات الشاملة القليلة لقياس تأثير المعلومات المضللة عبر مجموعة واسعة من الناشرين على فيس بوك، وتدعم استنتاجاتها الانتقادات بأن منصة فيس بوك تكافئ الناشرين الذين يضعون أخبارًا مضللة.