المجلس العسكري الغيني يفرض حظر التجوال في البلاد
أعلن المجلس العسكري الذي استولي علي السلطة في غينيا، اليوم الأحد، فرض حظر تجول في أنحاء البلاد عقب الانقلاب على الرئيس ألفا كوندي.
وقال المجلس العسكري الغيني إن الرئيس ألفا كوندي لم يتعرض لأذى، وأن سلامته مضمونة وأنه سُمح له بالاتصال بأطبائه.
وقالت مجموعة جنود القوات الخاصة، التي احتجزت كوندي صباح الأحد بعد ساعات من إطلاق نار كثيف في العاصمة، إنهم استبدلوا حكام المناطق ليحل محلهم قادة عسكريون.
ودُعي الوزراء ورؤساء المؤسسات المنتهية ولايتهم إلى اجتماع اليوم الإثنين في البرلمان، بحسب ما أفادوا في بيان بثه التلفزيون الحكومي.
وقالت المجموعة "أي تقاعس عن الحضور سيعتبر تمردًا ضد لجنة التجمع الوطني والتنمية"، وهو الاسم الذي اختارته لنفسها.
الاتحاد الإفريقي
في السياق ذاته دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد، لإطلاق سراح الرئيس الغيني ألفا كوندي، بعد احتجازه من قبل قوات خاصة تابعة للجيش، مدينا الاستيلاء على السلطة بالقوة في البلاد.
وقال بيان للتكتل، "يدين الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، أي استيلاء على السلطة بالقوة، ويدعوان إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي".
كما دعا المسؤولان "مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للاجتماع بشكل عاجل، لبحث الوضع الجديد في غينيا، واتخاذ الإجراءات المناسبة في ظل هذه الظروف".
الأمم المتحدة تدين
ومن ناحيته قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنه يدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس غينيا كوناكري.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأحد، إلى الأفراج الفوري عن الرئيس الغيني ألفا كوندي، معبرا عن إدانته الشديدة للاستيلاء على السلطة في غينيا بالقوة، وذلك عقب إعلان مجموعة من العسكريين السيطرة على مقاليد الأمور واعتقال الرئيس.
وكتب جوتيريش في تغريدة، تعد رد الفعل الدولي الأول على الوضع في غينيا: "أتابع بشكل شخصي عن كثب التطورات في غينيا. أدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأدعو للإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي.
وفي نوفمبر 2020، قالت المحكمة الدستورية في غينيا إنها قضت للرئيس الغيني ألفا كوندي بولاية ثالثة.
وجاء إعلان المحكمة الدستورية في غينيا، ليحسم جدلا كبيرا، بعد أشهر من الاحتجاجات التي أدت لمقتل العشرات وقتها.
اعتقال رئيس غينيا
وأظهر مقطع فيديو عملية اعتقال رئيس غينيا الفا كوندي جراء الإطاحة به إثر انقلاب عسكري شهدته غينيا اليوم الأحد.
وتداولت وسائل إعلام لقطات قيل إنها تظهر الرئيس ألفا كوندي عقب اعتقاله اليوم الأحد من قبل القوات المسلحة في غينيا.
وتظهر هذه اللقطات الرئيس كوندي البالغ من العمر 83 عاما محاطا بمجموعة من العسكريين في مكتبه وداخل مركبة.
ويقف وراء الانقلاب عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش وقائدها مامادي دومبوي الذي أعلن في رسالة مسجلة عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.
فيما شهدت مناطق متفرقة من عاصمة غينيا مدينة كوناري منذ صباح اليوم إطلاق نار كثيف عقب إتمام عملية الانقلاب.
انقلاب غينيا
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر برلماني، أن المتمردين اعتقلوا الرئيس الغيني، خلال تنفيذهم انقلابا عسكريا.
وأكد المصدر العسكري أن القوات الخاصة وعسكريون أعلنوا تعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والجوية، بجانب اعتقال الرئيس الغيني.
وكان مصدر عسكري، كشف، اليوم الأحد، لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن القوات الموالية للرئيس الغيني اعتقلت 25 عسكريا شاركوا في التمرد الذي شهدته العاصمة كوناكري.
وبحسب مصادر لـ"جون أفريك"، فإن الانقلاب هو من تدبير قوات الأمن الخاصة التي تشتبك الآن مع الحرس الرئاسي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله إنه تم سماع دوي إطلاق نار كثيف في وسط كونكاري.
وأكدت "رويترز" مشاهد لمقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر دوي إطلاق النار الكثيف.