بعد اتهامات إثيوبيا.. الخرطوم تفتح صفحة جديدة مع أريتريا
وجه الرئيس الاريتري اسياس افورقي رسالة شفاهية، إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بخصوص العلاقات الثنائية بين الخرطوم واسمره.
وجاءت رسالة أفورقي عبر السفير الإريتري بالخرطوم عيسى أحمد عيسى والذي التقى البرهان في مكتبه بالقصر الرئاسي، حيث أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني خلال اللقاء، بمستوى العلاقات الثنائية.
وأكد البرهان، عمق ومتانة العلاقة الثنائية بين الخرطوم وأسمرا، وبحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، فإن سفير أسمرا بالخرطوم نقل إلى البرهان رسالة شفاهية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تتعلق بالعلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها وترقيتها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
السفير الإريتري
وأوضح السفير الإريتري في تصريح صحفي، أنه نقل خلال اللقاء لرئيس مجلس السيادة السوداني، تحيات الرئيس أسياس أفورقي.
وأضاف أن الرسالة تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية وتمتين أواصر حسن الجوار بين البلدين، إلى جانب تقوية التعاون في قضايا الإقليم.
وقال السفير الإريتري، إن الرسالة التي نقلها من الرئيس أفورقي لرئيس مجلس السيادة والتي وصفها بـ"الأخوية والودية" تركز على التنسيق والتعاون بين الرئيسين.
وأعرب عن أمله في أن يشمل هذا التنسيق والتعاون كل رؤساء المنطقة من أجل الاستقرار والتنمية في الإقليم.
عزل نظام الإخوان
وتشهد العلاقات السودانية الإريترية تطورا مضطردا منذ عزل نظام الإخوان عن الحكم في الخرطوم.
وأسهم سقوط نظام البشير في إنهاء حقبة سوداء من العلاقات السودانية الإريترية والتي تسببت فيها السياسات العدائية للنظام الإخواني.
وتبادل قادة البلدين زيارات رفيعة المستوى أسهمت في تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأسمرا.
وكان مجلس السيادة السوداني، دعا إثيوبيا لتغيير استراتيجيتها في التعامل مع السودان.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، العميد الطاهر أبو هاجة، في تصريحات لـ" سكاي نيوز "، إن "القيادة السودانية حريصة على تحقيق السلام والاستقرار بين السودان وإثيوبيا".
تخريب سد النهضة
وكان أبو هاجة نفى الاتهامات الإثيوبية، بشأن دعم السودان قوات من "جبهة تحرير تيجراي" خلال هجومها على سد النهضة الإثيوبي،. وقال أبو هاجة، في بيان صادر عن الإعلام العسكري، ردا على تصريحات الجيش الإثيوبي بهذا الشأن: "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة".
وأضاف: "هذا الاتهام لا أساس له من الصحة.. السودان وجيشه لا يتدخلان في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا". وتابع قائلا: "ندعو القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتهم بعيدًا عن إقحام السودان فيها".
وأعلن الجيش الإثيوبي تصديه لهجوم من قوات جبهة تحرير تيجراي على سد النهضة، يوم الجمعة الماضي؛ مشيرا إلى أن هذه المجموعات حاولت التسلل نحو سد النهضة من خلال منطقة "المحلة" الحدودية مع السودان.