رئيس التحرير
عصام كامل

فرج: مرسي تراجع عن إعادة العلاقات مع إيران خوفًا من الإسلاميين

 السفير محمود فرج
السفير محمود فرج رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران

أكد السفير محمود فرج رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران السابق، أنه لم يطرأ أي تغيير في العلاقات المصرية الإيرانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عن عصر سلفه حسني مبارك سوى تبادل الزيارات.


وأضاف في حديثه لـ"فيتو" أن بداية التعامل الخاطئ للدكتور مرسي مع إيران جاء بمؤتمر القمة الإسلامية، عندما أساء في كلمته للشيعة والإيرانيين، ثم حديثه بطريقة غير لائقة عن الشيعة في المؤتمر الذي عقد باستاد القاهرة.

وأشار إلى أن هذا الحديث كان سببا في تأجيج مشاعر السنة ليدفع البعض منهم إلى قتل أربعة أفراد من الشيعة في مصر أبرزهم الشيخ حسن شحاتة، ورغم أن هذا الحادث ليس له علاقة مباشرة بالجانب الإيرانى لأنهم ينظرون إلى شيعة مصر على أنهم مرتزقة إلا أنه كان له تأثير على مشاعر الشيعة في إيران.

ويرى فرج أن الرؤية الأمنية الدينية مازالت عائقًا أمام عودة العلاقات المصرية الإيرانية، كما أن الرئيس المعزول تراجع خطوات عدة بعد إقدامه على إعادة العلاقات المصرية الإيرانية، خشية أن يفقد دعم السلفيين والتيار الدينى المتشدد في مصر.

ولم يجد السفير فرج أي مبرر لقطع العلاقات المصرية الإيرانية خاصة في ظل وجود مكتب للمصالح الإيرانية في مصر، وآخر لمصالح المصريين في طهران، ولكن مسمى سفارة هو الذي تحفظ عليه مبارك وكذلك مرسي الذي لم يقدم جديدا وسار على خطى سلفه ولكن لأسباب مختلفة تتعلق بجماعته وأنصاره.

رئيس رعاية مكتب المصالح المصرية في إيران السابق أكد أن إعادة العلاقات بين البلدين يستفيد منها الشعب والحكومة المصرية بشكل كبير على مستوى السياحة أو التعاون الاقتصادى، كما يتم في معظم دول الخليج التي يوجد بينها وبين إيران خلافات حقيقية على جزر وحدود بينهما، ولكن هذه الدول لم تقطع علاقتها مع الإيرانيين كما فعلت مصر.

وأشار إلى أن التيارات المتشددة في مصر والتي كان يميل إليها الرئيس المعزول جعلت من التقارب مع الإيرانيين فزاعة للمصريين على غير الحقيقة، وللأسف استمع إليها الدكتور مرسي الذي من المفترض أن يعمل لصالح جموع الشعب المصرى وليس لفصيل معين، ما يدلل على أنه كان على استعداد لبيع علاقاته بأى دولة كما فعل مع الإمارات وإيران وسوريا لصالح جماعته وأنصاره من المتشددين الإسلاميين.

واعتبر فرج عملية التخويف وجعل إيران "بعبعا" للتشيع في مصر أكذوبة كبيرة، معللا بأنه يوجد سنة في إيران ولم يتشيعوا، وليس من الطبيعى أن السائح الإيرانى خلال فترة تواجده في مصر يستطيع نشر التشيع لأن معظم الشعب المصرى سنى ولن يقبل بالتشيع أو نشره، ولكن جميع الأنظمة تضع "بعبعا" للشعب المصرى لتلوح به وقت الضرورة.
الجريدة الرسمية