اعرف السبب.. تظاهرات في تونس ضد الكونجرس الأمريكي
تظاهر العشرات من أنصار حزب العمال التونسي أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية تونس، اعتراضًا على زيارة وفد من الكونجرس للبلاد بسبب تردي الأوضاع السياسية التي تشهدها الساحة التونسية.
وقال أمين عام الحزب حمة الهمامي إن "الوفد الأمريكي سيزور تونس لمناقشة قضايا سيادية تهم تونس وشعبها فقط"، مؤكدا "رفض حزبه التدخل الأمريكي في الشأن التونسي".
وأضاف أنه "يحمل رئيس الجمهورية قيس سعيد والبرلمان المجمد والحكومة السابقة مسؤولية وصول البلاد إلى وضعها الراهن بما جعل قوى دولية وإقليمية أجنبية تحاول التدخل في القضايا السيادية للبلاد".
وعانت تونس من حالة من الفراغ الدستوري عقب إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان وحصانة النواب.
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنه قرر تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
إقالة هشام المشيشي
وقال سعيد إنه أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي وجمد عمل البرلمان وتعليق حصانة النواب في تصعيد كبير للنزاع السياسي بالبلد الديمقراطي عقب احتجاجات في عدة مدن.
وأضاف الرئيس أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد وذلك في أكبر تحد منذ إقرار الدستور في عام 2014 الذي وزع السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان.
وقال الرئيس في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية "لم نكن نريد اللجوء للتدابير على الرغم من توفر الشروط الدستورية، ولكن في المقابل الكثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب". وأضاف قائلا: "انبه الكثير الذين يفكرون في اللجوء للسلاح... ومن يطلق رصاصة ستجابهه القوات المسلحة بالرصاص".
وفي ذات السياق هاجم محمد المسيليني، القيادي بحركة الشعب المناصرة للرئيس التونسي قيس سعيد، جماعة الإخوان وذراعها في تونس حركة النهضة، مؤكدا أنها كانت تخطط منذ اليوم الأول لاتخاذ الرئيس القرارات التاريخية بتجميد البرلمان ونزع الحصانة عن أعضائه حماية للبلاد من الوقوع في فخ الفوضى لاحتواء قيس أو عزله.
اضطراب دستوري
وأوضح المسيليني، في تصريح له أن الإخوان لا تريد إلا استمرار حالة الاضطراب الدستوري في البلاد، ومبادلة المعارك والصراعات العبثية مع القوى السياسية الأخرى الأمر الذي انعكس على أداء مؤسسات الدولة وقدرتها على التعامل مع التحديات الكارثية غير المسبوقة في البلاد، ولا سيما تفشي فيروس كورونا.
ومنذ اتخاذ قيس قراراته وشعبيته ارتفعت بطريقة ملحوظة، وسُمعت أصوات أبواق السيارات في الشوارع، حيث انتصر الرئيس للرأي العام الغاضب من الخلافات بين الأحزاب في البرلمان، ومن الصراع بين رئيس البرلمان راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، وبين الرئيس سعيّد، وهو أمر أدى إلى حال من الشلل، وأخرج آلاف التونسيين ضد قادة البلاد خصوصًا حركة النهضة، ذراع الإخوان في تونس.