15 معلومة ترصد تطور العلاقات المصرية القبرصية في عهد السيسي
تعقد بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية صباح اليوم، السبت، أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبمشاركة الوزراء المختصين أعضاء وفدي البلدين.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللجنة العليا الحكومية والتي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، ستتناول عدة جوانب هامة من العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الدفاع والتعاون العسكري والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة، والشباب.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اجتماعات اليوم الرفيعة المستوى تؤكد الإرادة المشتركة للبلدين لتعزيز إطار التعاون التقليدي بينهما وتطويره ليشمل مجالات جديدة، وكذلك ترسيخ الروابط العميقة وأواصر الصداقة التاريخية بين البلدين.
كما يجري التباحث حول المستجدات على الساحة السياسية إقليميًا وفي شرق المتوسط وعلى المستوي الدولي خاصةً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الصديقين في المرحلة الراهنة، والتي تستوجب تكثيف التنسيق والتشاور بين مصر وقبرص على جميع المستويات، من اجل ترسيخ الامن والاستقرار والسلام.
ونرصد أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية القبرصية:
- ترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
- تمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص
- وبحثت القمم سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية.
- كما تناولت القمم تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام.
- بحثت القمم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
- كما أشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، مؤكدا عمق العلاقات المصرية- القبرصية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي.
- أكد أنستاسيادس دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي.
- ومن جانبه أكد السيسي، على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر.
- أعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز.
- هناك تعاونا متميزا بين البلدين في السياحة، فكلتا الدولتين تتميزان بمعالم سياحية مهمة، تعزز النشاط السياحي بين البلدين كما أن العلاقات الثلاثية بين قبرص ومصر واليونان ضاربة في عمق التاريخ، الذي يزخر بعديد المواقف المشترك، وتلعب العلاقات والرابط القوية بين شعوب البلدان الثلاثة دورا رئيسيا في تحقيق المزيد من التقارب والتعاون المشترك وترسيخ أطر الصداقة القائمة بين البلدان الثلاثة".
- أثنى الرئيس القبرصي على المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" التى أطلقها الرئيس السيسى خلال القمة الثلاثية بالعاصمة القبرصية نيقوسيا عام 2017، وما استطاعت تحقيقه من تقارب على مستوى شعوب البلدان الثلاثة منذ تنفيذ النسخة الأولى منها في مصر عام 2018، متطلعا أن تسهم هذه النسخة من المبادرة والمعنية بالجيلين الثاني والثالث من أبناء الشعوب الثلاثة في تحقيق مزيد من التقارب والترابط القائم على المستوى الإنساني والثقافي والحضاري بين مصر واليونان وقبرص.
- المستجدات على الساحة السياسية إقليميا ودوليا وما تواجهه الدول الثلاث من تحديات مشتركة في المرحلة الراهنة، والتي تستوجب دعم وتعزيز العلاقات الثلاثية على كافة الأصعدة؛ بهدف تحقيق تنمية مشتركة لشعوب مصر واليونان وقبرص.
- أشار الرئيس السيسي إلى أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية جاء استنادًا للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، فضلًا عن أنها تمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرًا أو إرثًا إنسانيًا.
- الرئيس السيسي أكد أصالة العلاقات والقواسم المشتركة بين الشعوب الثلاثة، وانصهار الجاليتين القبرصية واليونانية داخل بوتقة الشعب المصرى على مدار عدة أجيال متعاقبة، وهو الأمر الذى جعل مصر أول دولة فى العالم تحتفل بالجاليات التى أقامت بها دعمًا للعلاقات بين الشعوب، مؤكدًا على اهتمام مصر باستمرار تدعيم جسور التواصل الشعبى والمجتمعى بين الدول الثلاث لاستكمال مسيرة الترابط من خلال فئة الشباب.
- شدد الرئيس السيسي على أن التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان يعد نموذجًا يُحتذى به فى منطقة شرق المتوسط فى جميع المجالات، وزيارة الشباب الحالية فى إطار المبادرة هى خطوة مهمة لتعميق التواصل بين الأجيال الحالية من الدول الثلاث، وتعزيز التعاون الثلاثى بينهم على خلفية أهمية الشباب فى هذا الإطار كصانع للمستقبل، ولبناء جيل يعتز بأصوله، ويؤمن بأهمية الوحدة والترابط بين الدول الثلاث على الأخص.