بايدن يقيم الأضرار بمدينة نيو أورلينز في أعقاب الإعصار إيدا | صور
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا مساء أمس الجمعة، للتأكيد على دعم إدارته لسكان المنطقة في أعقاب الإعصار إيدا.
وقال بايدن في مركز لعمليات الطوارئ في مدينة لا بلاس بولاية لويزيانا: "نحن في هذا الوضع معا، ولذلك فنحن لن نترك أي مجتمع بدون دعم، سواء كان ريفيًا أو مدنيًا أو ساحليًا أو داخليًا، وأتعهد بدعمكم حتى يتم القيام بذلك".
وقال الرئيس خلال اجتماع مع مسؤولين محلّيين في لابلاس في لويزيانا التي زارها لبضع ساعات من أجل تقييم الأضرار: إن "الأمور تتغيّر بشكل جذري في مجال البيئة.. لقد تجاوزنا بالفعل عتبات معيّنة".
وأضاف: "لا يمكننا إعادة بناء الطرقات والطرق السريعة والجسور أو أي شيء مثلما كان مِن قبل"، بل يجب أن "نعيد البناء بشكل أفضل".
وأطلق بايدن برامج استثمارية ضخمة، يقترب إجمالي كلفتها من 5000 مليار دولار، ويُفترَض أن تستجيب جزئيًا لحالة الطوارئ المناخيّة، ومن المقرر أن يدرسها الكونجرس الأمريكي هذا الخريف.
وتُعتبر الأعاصير والعواصف ظاهرة متكرّرة في الولايات المتحدة، وحذّر العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط يؤدّي إلى زيادة شدة العواصف، خاصة في المدن الساحلية مثل نيويورك.
بدوره ندّد رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلاسيو بتغيّر المناخ وقال "هذه العاصفة يجب أن توقِظنا، إنّه تحدٍّ جديد (...) مقارنة بالوقت الذي كنّا نربط فيه الفيضانات بالمناطق الساحليّة" فقط، في إشارة منه إلى إعصار ساندي في أكتوبر/تشرين الأوّل 2012.
وتوجّه بايدن في وقت سابق إلى مدينة نيو أورلينز أمس الجمعة، لمعاينة الأضرار التي خلّفها الإعصار أيدا الذي ضرب سواحل خليج المكسيك قبل أن يتسبّب بعواصف وأمطار غزيرة أغرقت نيويورك.
وهذه هي الرحلة الأولى لبايدن خارج منطقة واشنطن منذ أزمة الإجلاء التي رافقت انسحاب القوّات الأمريكيّة والغربية من أفغانستان، والتقى مسؤولين محلّيين ومن ولاية لويزيانا، وتفقّد الأضرار بواسطة طائرة مروحيّة.
وفي إطار حرصه على إعادة التركيز على القضايا المحلّية، استخدم بايدن هذه الزيارة لتسليط الضوء على أزمة التغيّر المناخي التي تندرج ضمن أولويّاته.
وقال الخميس إنّ الإعصار أيدا والحرائق البرّية التي لا يمكن السيطرة عليها في غرب الولايات المتحدة "تذكير آخر" بهذه الأزمة.
وأضاف في كلمة في البيت الأبيض "إنّها مسألة حياة أو موت وعلينا مواجهتها معا".
وتسبّب الإعصار أيدا، وهو عاصفة من الفئة الرابعة، بفيضانات ورياح عاتية في جنوب الولايات المتحدة خلّفت أضرارًا مادّية وبشريّة.
وضرب الإعصار ولايات ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي قبل أن تتوجّه عواصفه شمالًا إلى نيويورك ونيوجيرزي وبنسلفانيا، ما أدّى إلى إغراق أنفاق مترو مدينة نيويورك وشوارعها بالمياه.
وفي نيو أورلينز، حرم نحو مليون شخص من الكهرباء بسبب الإعصار، ولا تزال أجزاء من المدينة بدون تيّار كهربائي أو مياه.
والخميس، خاطب بايدن المتضرّرين من جرّاء أيدا بالقول "نحن جميعًا في هذا معًا. البلاد مستعدّة لتقديم العون".
وأضاف أنّه أمر باستخدام طائرات بدون طيار وأقمار اصطناعية عسكرية للمساعدة في مسح الأضرار وتسريع أعمال الإصلاح "المعقدة والخطيرة".
كما أمر باستخدام احتياطي النفط الأمريكي لتخفيف نقص الإمدادات في المصافي، قائلًا "رسالتي إلى سكان ساحل الخليج نحن هنا من أجلكم".
ولقى 13 شخصًا حتفهم نتيجة للإعصار إيدا في لويزيانا وولاية مسيسيبي المجاورة. ووفقًا للبيت الأبيض، لا تزال 800 ألف أسرة في هذه المنطقة بدون كهرباء.
وأسفرت عاصفة مدمرة ضربت شمال شرق الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار إيدا عن مقتل 48 شخصًا في مدينة نيويورك وولاية نيوجيرسي المجاورة.