دعاء يعالج الأرق والسهر
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “ ما هو الدعاء الذي يدعو به المسلم لعلاج الأرق؟”، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
الأرق هو السهر وامتناع النوم ليلًا، وقد ورد في السنة النبوية ما يعين على زواله؛ فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ.
دعاء الأرق
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ».
دعاء غسيل الثياب
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “أثناء تطهير الثياب هل هناك قولٌ معينٌ يقال أثناء التطهير؛ مثل دعاءٍ معينٍ؟”، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
ليس في ذلك دعاءٌ مأثورٌ يقال أثناء تطهير الثوب أو قبله أو بعده، وإذا كان به نجاسةٌ أو قذارةٌ فلا ينبغي ذكر الله تعالى بموطنٍ فيه نجاسة أو قاذورات وأدناس؛ قال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص: 12): [وينبغي أن يكون الموضعُ الذي يذكرُ فيه خاليًا نظيفًا، فإنه أعظمُ في احترام الذِّكر المذكور، ولهذا مُدح الذكرُ في المساجد والمواضع الشريفة، وجاء عن الإِمام الجليل أبي ميسرة رضي الله عنه قال: لا يُذكر اللهَ تعالى إلَّا في مكان طيِّب] اهـ.
قال العلامة ابن علان الصديقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النووية" (1/ 142): [قوله -يعني الإمام النووي-: (نظيفًا) أي: طاهرًا من سائر الأدناس فضلًا عن الأنجاس.
وفيه تنبيهٌ على أن القلب الذي هو محلُّ نظرِ الرَّب ينبغي أن يكون خاليًا عن سكون الأغيار المسماة بالسوى نظيفًا طاهرًا من حُبِّ نجاسة الدنيا ليكون قلبُه سليمًا فلا يزال في الفيض مقيمًا] اهـ.
النظر إلى السماء عند الدعاء
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “ هل النظر إلى السماء عند الدعاء خارج الصلاة حلال؟، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
النظر إلى السماء عند الدعاء خارج الصلاة جائزٌ شرعًا؛ لما ورد عَنْ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلِيَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"
وعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنَ أَيِّهَا شَاءَ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى".