بعد 76 عاما حيرة وقلق.. علماء يقتربون من فك لغز مثلث برمودا
يثير مثلث برمودا حيرة العلماء، وسط مساعٍ إلى فهم سبب وقوع الكثير من الحوادث في تلك البؤرة، لكن عملًا وثائقيًا سيبث عمَّا قريب، يعد بكشف اللغز.
مثلث برمودا
وتحول مثلث برمودا إلى مصدر قلق نظرًا إلى عدد الطائرات والسفن التي اختفت في هذه المنطقة، ومن أبرز الحوادث التي سجلت في هذه البؤرة، اختفاء خمس قاذفات "أفانجر طوربيدو" تابعة للبحرية الأمريكية من طراز "TBM" أو ما يُعرف بـ"الرحلة 19".
وفقدت تلك القاذفات الاتصال سنة 1945، بينما كانت في مهمة تدريب، وبعدما انطلقت من قاعدة جوية في ولاية فلوريدا.
وجرى فقدان الطيارين الأربعة عشرة الذين كانوا على متن القاذفات، ثم اختفى 13 من طاقم ما كان يُعرف بـ"السفينة الطائرة" "بي بي إم"، بعدما انطلقوا لأجل البحث عن الطائرات الأولى.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فإن تحقيقًا جديدًا حول هذا الاختفاء الغامض، يستعد لفلك اللغز وعرض حقائق بارزة، خلال الأسبوع المقبل.
ويرتقب أن يجري عرض الحقائق في سلسلة الوثائقيات المعنونة بـ"أكبر أسرار التاريخ"، وذلك استنادًا إلى عمل علمي قامت به بعثة علمية طيلة سنة، في منطقة تمتد بين سواحل ولاية فلوريدا وجنوب شرقي بويرتو ريكو وشمالا إلى برمودا.
وقبل عرض هذا العمل، تحدَّث المستكشف البحري، مايك برنيت، عن وجود حطام طائرات، في المنطقة المشمولة بالدراسة، وقال إنه تساءل حول ما إذا كانت من بقايا قاذفات 1945.
وأشار المستكشف إلى مواصفات الحطام التي جرى العثور عليها، وهي عبارة عن بقايا مسننة شبيهة بـ"التروس".
لكن المستكشف أبدى تريثًا وتحفظًا، قائلًا إن تلك الحطام قد لا تكون من القاذفات بالصورة، لأن أناسًا كثيرين لا يعرفون أن مئات الطائرات جرى فقدانها في سواحل فلوريدا.
ومما يزيد الشكوك أيضًا أن الباحثين لجؤوا إلى بعض السجلات، فوجدوا أن الحطام الذي عثروا عليه قد يكون من حادث آخر، غير "الرحلة 19".
ومنذ 1930، اختفت أكثر من 325 طائرة وأزيد من 1200 سفينة، سواء عبر التحطم أو الغرق في مثلث برمودا الذي تصل مساحته إلى ما يقارب ولاية ألاسكا الأمريكية.