هجوم سد النهضة.. تفاصيل اشتباكات فرقة استطلاع "بني شنقول" مع الجيش الإثيوبي
فند باحث استراتيجي سودانى متخصص فى قضايا القرن الإفريقي، مزاعم إثيوبيا حول إجهاض مخطط لاستهداف سد النهضة على يد قوات تيجراي، موضحا أن تيجراي تقع فى أقصى شمال إثيوبيا وجنوب إقليم الأمهرة، بينما منطقة سد النهضة فى أقصى جنوب البلاد.
وقال الكاتب والباحث الإستراتيجى السودانى، عبدالقادر الحيمى، فى تصريح لـ"فيتو"، إن التصريحات الإثيوبية حول إحباط مخطط لاستهداف سد النهضة، لا تعدو عن جرسة وتضليل للرأى العام الأثيوبى والأمهراوي تحديدا.
حركة تحرير بني شنقول
وتابع الحيمى، لا توجد أي قوات لتيجراي فى بنى شنقول، لكن من المعروف أن حركة تحرير بنى شنقول تنشط فى المنطقة فقد فرضت سيطرتها على محافظة كيماشى بالكامل وطردت منها من المستوطنين الأمهرة ولم يستعد الجيش الإثيوبى المحافظة منهم حتى الآن.
أيضا تقدمت مقاومة بنى شنقول المسلحة إلى منطقة "المحل" وسيطرت عليها قبل قرابة الشهر، وهى تبعد 30 ك متر من السد، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن قوة من ١٥٠ فردا ليس بمقدورها اختراق الدفاعات حول سد النهضة وتدميره لأنه محروس بفرقتين من الجيش الأثيوبى.
ورجح الخبير الإستراتيجى، أن ما حدث هو اشتباك عسكري لا أكثر ولا أقل مع فرقة استطلاع وقعت فى كمين للجيش الإثيوبي، لافتا إلى أن حركة تحرير شعب بنى شنقول تهدف إلى تحرير كامل لإقليمهم، وبيان الجيش الإثيوبى لم يكتف بنسب الهجوم للتيجراي، بل أيضا زعم وجود دعم سودانى، ويبدو أن الجيش الأثيوبى يجد حرجا أن يعلن أن حركة تحرير شعب “بنى شنقول” هى من قامت بالهجوم.
تدمير سد النهضة
وزعم الجيش الإثيوبي، مساء أمس الجمعة، أنه أحبط محاولة لمجموعة من عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المتمردة للتسلل من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتقويض أعمال بنائه، وحسب الحيمى أن الجانب الإثيوبي زعم تورط معسكرات اللاجئين فى السودان بالهجوم لتبرير اتهام التيجراي نظرا لبعد المساحة الجغرافية بين تمركزها ومنطقة سد النهضة.
ونفى رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، مزاعم الجانب الإثيوبيى بشأن تسلل عناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المتمردة، من أراضي بلاده إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه، قال، أن أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه.
رد الجيش السوداني
من جانبه قال العميد، الطاهر أبوهاجة المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب "سد النهضة"، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، وأن السودان وجيشه لا يتدخل فى القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا.
وتابع، كما ندعو القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتهم بعيدًا عن إقحام السودان فيها، ويعبر هذا التصريح عن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبى بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه.