مقصرناش وهذا ما حدث.. مستشفى طنطا الجامعي يرد على فيديو "فين الأطباء الحالة بتموت"

كشف مصدر طبي مسؤول بجامعة طنطا، حقيقة ما تم تداوله بشأن فيديو متداول على الفيس بوك، عن رفض مستشفى طنطا الجامعي استقبال مريض.

وقال المصدر: إن الحالة المريضة جاءت إلى قسم النفسية والعصبية بالمستشفى الجامعي بطنطا، في ساعة متأخرة من الليل منذ أيام بسيارة إسعاف، وتم الكشف الطبي عليها فورًا وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لها، واتضح أن الحالة تعاني من غيبوبة بشهادة ابنته التي قامت بتصوير الفيديو.

وأضاف المصدر أنه بعد إجراء الإشاعات اللازمة اتضح وجود انسداد في الشريان الثباتي للمريض، الأمر الذي يعني تأخر حالة المريض حيث فارق الحياة بعد دقائق من إجراء الإسعافات الأولية اللازمة.

وأشار المصدر إلى أن الفيديو المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي والذي ظهرت فيه سيدة تدعي رفض مستشفى طنطا الجامعي استقبال حالة مرضية لأحد أقاربها منذ 10 أيام افتراء وكذب، حيث تم توقيع الكشف الطبي على الحالة فور استقبالها.

وطالب المصدر الطبي، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة فيما يتم نشره وعدم الانسياق من أخبار تخص المستشفيات الجامعية بطنطا.

وأكد المصدر أن مستشفيات طنطا الجامعية تعمل بكامل طاقتها من أطباء وتمريض وفنيين لخدمة المرضى ليل نهار، وتقديم كافة سبل الدعم اللازم لهم. 

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا فيديو لسيدة في العقد الرابع من عمرها تستغيث بالرئيس السيسي عقب رفض استقبال حالة بالمستشفيات جامعة طنطا ووفاته بعدما تركت في الشارع وامتناع الأطباء عن تقديم خدمات علاجية لها.

كما أوضحت السيدة خلال مقطع فيديو مصور عبارات "فين أطباء جامعة طنطا.. الحالة بتموت.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. مش عاوزين يعالجوها وبقالها ساعات في الشارع لحد ما ماتت.. فين مدير مستشفيات جامعة طنطا".

في المقابل عقَّب الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا على تلك الواقعة بتكليفه الدكتور أحمد غنيم مدير المستشفيات الجامعية للتحقيق في الفيديو المتداول والتأكد من صحة الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية في حال ثبوت صحة الواقعة.
وأكد رئيس جامعة طنطا أنه لا وجود لأي مقصرين ومديري المستشفيات مسئولون عن تحسين الخدمات والرعاية الصحية لكافة المرضى المترددين علي الأقسام العلاجية.

حالة نادرة

وفي سياق منفصل، أعلن الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، نجاح فريق جراحي بقسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى طنطا الجامعي في إجراء عملية نادرة ودقيقة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات.

عميد طب طنطا

وأشار الدكتور أحمد غنيم، عميد طب طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن الطفل كان قد تعرض لحادث أدى إلى شلل تام وكلي في العصب السابع الأيسر "العصب المحرك للوجه"، مما نتج عنه عدم القدرة على غلق العين اليسرى وعدم القدرة على تحريك الفم جهة اليسار نهائيًا، وانسداد تام في قناة الأذن وتهتك في طبلة الأذن.

وأوضح الدكتور أيمن فؤاد عضو الفريق الطبي، أن العصب المشلول بدأ بالعمل مجددًا بعد مرور 3 شهور على إجراء العملية، وبدأ الطفل في غلق العين وتحريك الفم بصورة جيدة، وتم إعادة فتح قناة الأذن المسدودة وترقيع طبلة الأذن المتهتكة.

وأشاد الدكتور محمود مندور، رئيس الفريق الطبي بتجهيزات قسم الأنف والأذن والحنجرة التي ساعدت في إتمام العملية على النحو الأمثل بما في ذلك الأجهزة الحديثة المتطورة من ميكروسكوب جراحي متطور وجهاز متابعة العصب داخل العملية (nerve monitor) وأحدث مواتير حفر العظام.

وأشار ‏الدكتور محمد ناصر الشيخ، أستاذ ورئيس قسم الأنف الأذن الحنجرة، أنه من المنتظر تحسن أكبر لحالة الطفل مع المتابعة الدقيقة في الفترة القادمة، ‏مشيدًا بدقة ومهارة الفريق الطبي، والذى ضم من قسم الأنف والأذن الدكتور محمود مندور "أستاذ مساعد" والدكتور أيمن فؤاد "مدرس"، وحازم الباسطي "نائب"، ومن قسم التخدير الدكتور محمد لطفي "مدرس"، والدكتور محمد زكريا وفا "مدرس مساعد"، والدكتور أحمد الرويني "مدرس مساعد".