رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبي: علينا تمكين الأوروبيين والأفغان العالقين في كابول من الخروج

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

كشف الاتحاد الأوروبي عن استراتيجية التعامل المستقبلية مع حكومة طالبان بما يضمن احتفاظه بتمثيل سياسي معقول في العاصمة الأفغانية كابول

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في نبأ عاجل بحسب "العربية"،  نحن بحاجة إلى مقاربة عملية بشأن أفغانستان، ولكن علينا أولا تمكين الأوروبيين والأفغان العالقين في كابول من المغادرة.

وأضاف بوريل، تعامل الاتحاد الأوروبي مع طالبان مرهون بشروط صارمة، لكن هذا لا يعني أن الاتحاد يعترف بحكومة أفغانية جديدة.

وأعلن بوريل في مؤتمر صحفي: "من أجل دعم الشعب الأفغاني، سيتعين علينا التعامل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وهذا لا يعني الاعتراف بها، وإنما سيكون حوارا عمليا".

وأضاف أن هذه المشاركة ستزداد تبعا لسلوك الحكومة الأفغانية، مثل عدم استخدام أفغانستان كقاعدة لتصدير الإرهاب إلى دول أخرى، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون ووسائل الإعلام.

وأكد أنه "سيتعين على أفغانستان أيضا تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثيلية، والسماح بالوصول الحر للمساعدات الإنسانية، والسماح للمواطنين الأجانب والأفغان المعرضين للخطر بمغادرة البلاد"، وفق بوريل.

كما لفت بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف لتنسيق اتصالاته مع طالبان عبر تواجد مشترك للتكتل في كابول للإشراف على عمليات الإجلاء، ولضمان أن الحكومة الأفغانية الجديدة تفي بتعهدات، مثل تلك المتعلقة بالأمن وحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد قال بوريل: "قررنا العمل بطريقة منسقة، لتنسيق اتصالاتنا مع طالبان، بما في ذلك من خلال تواجد مشترك للاتحاد الأوروبي في كابول.. إذا تم الوفاء بالشروط الأمنية".

وفي سياق متصل أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيتعين علينا التحاور مع الحكومة الأفغانية الجديدة دون الاعتراف بها.

كابول 

وتكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الأعضاء الـ27 قدرتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعا على الأزمات بعد مشاهد الفوضى في مطار كابول التي تلت انسحاب القوات الأمريكية وتولي طالبان السلطة.

وسيعيد الوزراء الأوروبيون النظر في اقتراح، قدم للمرة الأولى في مايو  يهدف إلى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عنصر في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي التي يفترض أن تنتهي السنة المقبلة.

لكن، هناك شكوك جدية حول قدرة الأوروبيين على التوصل إلى مثل هذا المشروع، إذ إن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن يوما من استخدام نظام "تجمعات تكتيكية" وضع في 2007 لكن يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء لكي يتم تفعيله.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مستهل الاجتماع في قصر بردو (شمال سلوفينيا) "إن الحاجة إلى دفاع أوروبي أكبر لم تكن أبدا أكثر وضوحا مما هي عليه اليوم بعد الأحداث في أفغانستان".

وأضاف: "في بعض الأحيان يحدث شيء ما يخلق اختراقا وأعتقد أن الأحداث التي وقعت في الصيف في أفغانستان تندرج في هذا الإطار، وسنبحث في نوفمبر المقبل رفع استعداداتنا عبر التدريب العسكري وإنشاء قوة تدخل سريع.

الجريدة الرسمية